
29 مارس .
1 دقيقة قراءة .
91
عرفتُ سرّك الصغير
المنطوي خلف عينيك
المكشوف بلا انكشاف
في خوفك الكبير.
***
عرفت سرّك الصغير
فطويته خلف عينيّ
فيختبي بلا اختباء
في مخدعي العميق
في خِدري البعيد
***
عرفت سرّك الصغير
ولن أفشيه أبداً.
وحتى إذا كتبته
سأكتبه بصيغة الحياد
أجبر لغة الأقطاب المتناقضة
/الفردوس الوحيد لقبيلتنا/
على الامتثال...
لرغبتك المطلقة
بالاختفاء
(2)
شهوة عُمر
أعرفها
أن يكون لك بيدرك الخاص
خارج بيادر القرية
أن يكون لك مطر ساعة
يهطل لك وحدك
وربيع يزهر ولا يراه غيرك
شجرة لوز شباطية لعرس يوم واحد
لا يلمحه الناس
قصيدة تُكتب لك وحدك
ساعة دفء لا يأتي من وهج شمس العشيرة
بل في الخارج حيث تُحاك العواصف
وتتكاثر المجهولات الطرية
***
وجدت سرك الصغير في جيب قميصي
فأخذته ودسسته في جيب ملاكٍ كان يشرب الزوفا معي
وأوصيته أن يدفنه في كرم زيتون نعرفه ولا يعرفونه.
حين أخرج للقاء الموج القادم
سأبثّه في بطن البحر
وأنا أعوم بحثاً عن طعم الهواء الرطب
لعلّ الضوء الذي في قلب الغمام يتحنن
ويخطٌ على شباكك
أبجدية مختصرة لكتابة الأسرار