
20 أغسطس .
2 دقيقة قراءة .
337
"ها قد انهيت مهمتك في فهم الشعر والحالات الشاعرية، اقتربت من حالة شعراء كثر
واتقنت التلون بألوان الطبيعة.
عرفت سر الفراشات
فالفراشة سرها يقظة المحبة في رفّة!
إن الشعر ليس الهدف، بل الاقتراب من طبيعة ذاتك، وذلك كان في حالتك عبر الاقتراب من الطبيعةمن طاقتها، مع أنك شردت في الكثير عن صفائها حين كان يعتريك الشجن!
والآن تتابع حياتك أبعد من الشعر وخاطرته وأقرب منه...
لا تحلّق عاليا بواسطة الشعر والنثر، فتغترب عن الأرض، ويعدّك الآخر غريبًا.
بل اقترب من الأرض أكثر،
فالمهم ايضا تناغمك مع طاقة الأرض، كما تماهيت مع السماء...
الشعر مركبة لكن ليس للابتعاد والانعزال، بل للتجوال والمشاركة وتبادل الأحوال".
ثم غنّى بصوته مراقصًا المغيب:
أمحتارٌ تاهت لياليه
سهرانٌ طيفًا هواهُ
مضناه شوقٌ والقمر طالعُ
سها عن نفسه لحظٌ
حمله الهوا
حمله الهوى..
فجاب المدينة..
المدينة التي أحب وهوى..."
يكمل لي:
كل شيء إلى تطور
الشعر يتطور
فبدل أن يخطر هو
يخطر تطوره...
لا تسأل ماذا
تعرف حينها.
غابت الشمس...