18 فبراير . 1 دقيقة قراءة . 198
يا بحر
يا سيّد كلّ أسماء الحبّ،
يا ملهم كلماتي.
يا ناراً أُضْرِمَتْ في داخلي قبل لَمسي،
يا رعشة رغبتي المتواصلة،
لم أعرِف قلبي حتّى التقيتُكَ
و لم أشعر بالدّفء حتّى احتضنتُكَ.
زُرْني في الظّلامِ
و دَعْ عينَيْكَ تُنير جبهتي،
فلَكَ مقلةٌ فَتّاكة،
كحلَتُها، إلى عالمٍ آخر تنقلُني.
خَطِّطْ بيديْكَ وجهي،
فأصبح أجمَل.
فمَن غيرك يجمِّلُني؟
عانِقْني،
فعناقكَ لَذعةُ الخيال و ثورة البركان.
اهمسْ أحرفَ الهيام للقلبِ،
فما من كلمة حب يضيق عنها البابِ.
قَبِّلْني،
فَشَفتاكَ أدمَنَتْ أضلعي،
و أثِرْ جنوني،
فتَلْفَحَك حمَمُ البركان
و أنا من نوباتِ سكْرٍ سأُعاني.
و يا حبيبي،
أسميتُكَ البحر، فلا أغلى منهُ عندي.
ارفِقْ بي، إذ مات سرّي
و لا تَنفَكّ قطّ عن تقبيلي،
بل اقتربْ أكثَرْ
و أَتْقِنْ فنَّ الجنونِ.