14 أبريل . 1 دقيقة قراءة . 285
هكذا أنا مدينٌ
لشعوركِ الدائم بضرورة الهرب من شيء ما
لأنني لم أجد إلا في نسج القصائد
ترياقاً لدائكِ المقيم
وخلاصاً لي من إملاءات آلهتكِ
وبسببك سأخرج من هذا العالم بصناعة أحترفها
***
هكذا أنا مدينٌ...
لتاريخك القاسي ورحلاتك الطويلة
ولشريعة السادة المكتوبة بالطين على جبهتك
أليس هذا كلّه...
ما جعل جفنيكِ الساجِيَين
ينذران كل لحظة بشروق مفاجئ؟
ألا تولد الرغبة الجبّارة
على طرقات السجون وخلف الزنازين؟
أليس هذا ما جعلك تخفين بين أثوابك خنجر الشمس
لتدسّيه بين أضلاعي
حين كنت أمرّ بجانبك سادراً؟
في تلك الومضة...
كانت عيناك تقولان
/بلا جرأة تكفي للحديث/
إنّ الطّعن في الأضلاع
ليس قتلاً
بل قُبلة لا يرصدها الضمير