03 مايو .
10 دقائق قراءة .
1045
هل أنتم مِنْ مُحبّي السَّفر والسِّياحة؟ هل ترغَبونَ في قضاء عطلة عيد الفطر خارج بلادكم؟ هل تعبتم مِنْ إجراءات الحجر الصِّحِّي، طيلة عامٍ أو يزيد؟ هل تبحثونَ عَنْ بُلدانٍ آمِنةٍ صحِّيًّا، وتأملونَ في قضاء عطلة عيد الفطر فيها؟
في ظلِّ الظُّروف الصَّعبة الَّتي يعيشها العالَم، على أثَر جائحة كورونا؛ فرضَتِ الدُّول حَظرًا عامًّا على حركة السَّفر، مِنْها وإليها، تفاديًا للانتشار الواسع للفايروس، في العام الفائت، 2020... وقدِ اضطرَّتْ بُلدانٌ كثيرةٌ إلى الإغلاق التّامّ، طيلة عامٍ أو أكثرَ.
واليوم، ومعَ اكتشاف اللَّقاحات، والأمل بانحسارٍ متدرِّجٍ لانتشار الفايروس؛ أقدمَتْ عِدَّة دولٍ إلى رفع الحظْر القائم فيها، معَ تطبيق إجراءاتٍ صارمةٍ ومشدَّدةٍ، في بعضها، تحقيقًا للسَّلامة العامَّة.
نشهد اليوم فترة أعيادٍ، تمتدُّ طيلة شهر أيّار/ مايو. وَمِنَ المعروف أنَّ الكثير مِنَ النّاس يفضِّلون قضاء عطلة إجازة عيد الفطر خارج بلادهم. ونظرًا إلى الظُّروف الرّاهنة، عليهم البحث عَنِ البُلدان الأكثر أمنًا، مِنَ النّاحية الصِّحِّيَّة، أو تلك الَّتي رفعَتِ الحظر عَنْ حركة السَّفر، ليتوجَّهوا إليها، ويقضوا عطلة العيد فيها.
فَإذا كنتم ممَّن يرغبونَ في السِّياحة، وقضاء عطلة عيد الفطر في بلد ما، وقد تلقَّيتم لقاح كوفيد-19، أو حصلتم على اختبار (PCR) سلبيٍّ، إليكم قائمةً بأفضل تسعة بلدانٍ، لتكون وجهتكم السِّياحيَّة في العيد نقدمها لكم من خلال منصة مرداد
إقرا أيضا : أَجْمَلُ بِطاقاتِ التَّهاني بعيدُ الفِطْرِ السَّعيد 2021
تُعدُّ "جزر السّيشيل" وِجهةً سياحيَّةً مناسِبةً، للرّاغبينَ في السَّفر، وقضاء عطلة العيد؛ فَابتِداءً مِنْ 25 آذار/ مارس 2021، قامَتْ بفتْح حُدودها للمُسافِرينَ، مِنْ أنحاء العالَم كافَّةً، ما عدا جَنوب أفريقيا، وَذلكَ بعدَ أنْ أتمَّتْ عمليَّة التَّلقيح ضدّ كوفيد-19، لأغلب سُكّانِها؛ ما يسمح للسُّيّاح بِدخولها، سواءٌ أتلقَّوا لَقاح كورونا أمْ لا، على شرط إجراءِ فحصِ (PCR) سلبيٍّ، لجميع الزُّوّار، بفئاتهم العُمريَّة كافَّةً، قبل أقلَّ مِنْ 72 ساعةً مِنَ السَّفر.
هذا، وقدْ فرضت إجراءاتٍ مشدَّدةً، وتدابيرَ احتِرازيَّةً، مِنْ أجل الحفاظ على السَّلامة العامَّة، وأهمُّها:
ولعلَّ جزيرة "فيكتوريا"، هيَ الأفضل مِنْ بينِ هذهِ الجُزُر، مِنْ أجلِ قَضاء عطلة عيدٍ ممتِعةٍ؛ ففيها المطاعم والمقاهي، الحدائق، الأسواق، المتاحف، المعالِم الأثريَّة والسِّياحيَّة، أماكِن المُغامرات.
في خطوةٍ نحو طريق العودة الآمِنة إلى الحياة الطَّبيعيَّة، والَّتي تضعها في قائمة أولى الدُّوَل الَّتي تفتح أبوابَها للزُّوّار قبلَ فصل الصَّيف، قامَتِ "اليونان" بإلغاء متطلِّبات الحجر الصِّحِّيِّ للمُسافرينَ الَّذينَ تلقَّوا اللَّقاح المُضادَّ لِكوفيد-19، أوِ الَّذينَ أجرَوا اختبارًا سلبيًّا لِـ (PCR)، قبلَ أقلَّ مِن 72 ساعةً مِنْ وُصولهم.
ومع حلول الرّابع عشَرَ مِنْ أيّار/ مايو، تضمن "اليونان" مناعة الفئات الأكثر هشاشةً في المُجتمع، مِنْ خلال برنامج التَّطعيم المنظَّم، الَّذي تقوم به، وسيكون العامِلونَ في مجال السِّياحة، في مقدِّمة الخاضِعينَ له.
هذا، ومِنْ أجل الحفاظ على السَّلامة العامَّة؛ فإنَّ الحكومة اليونانيَّة فرضت بعضَ الإجراءات، الَّتي على الجميع الالتزام بها، وهي:
وتُعَدُّ مُدُن "أثينا"، "كيفالونيا"، و"ريثيمنو"، أفضلَ الأماكن للاستمتاع بالعطلة، وبخاصَّةٍ إذا كنتم تحبّونَ أنْ تجمعوا بينَ التَّرفيه، بزيارة المطاعم والأسواق، والثَّقافة، بزيارة الأماكن التّاريخيَّة والأثريَّة. أمّا إذا كنتم مِنْ مُحبّي الشّاطئ والبحر؛ فجُزُر "كوس" مثاليَّةٌ لقَضاء عطلة عيد رائعةٍ، على شاطئها الرَّمليّ، والاستمتاع بمياهها الدّافئة الصّافية.
إذا كنتَ ممَّن تلَقَّوا لَقاح كوفيد- 19؛ فأنتَ مُرحَّبٌ بكَ في "الدّنمارك"؛ إذْ أصدرت جَوازاتِ سفرِ لَقاحٍ لمُواطنيها، منذ فبراير 2021، وستقبل بالجَوازات المماثلة، مِنْ جميع أنحاء العالَم، بالإضافة إلى اختبارات كورونا السَّلبيَّة.
إذا كنتم مِنْ مُحبّي المناطق الرّيفيَّة؛ فـَ "كوبنهاغن" وِجهةٌ مِثاليَّةٌ لقضاء العطلة، والاستمتاع بالمناظر الرّيفيَّة المُحيطة بِها. أمّا إذا كنتمْ تُفضِّلونَ المِساحاتِ المفتوحةَ الممتدَّة؛ فإنَّ "روبييرج كنود" مثاليَّةٌ لكمْ، وبخاصَّةٍ بعد قضاء فترةٍ طويلةٍ في الأماكِن المُغلَقة.
مِنَ الجُزُر الأوروبِّيَّة الَّتي ستُشاركُ في حركة السِّياحة القادِمة؛ فقدْ فتحَتْ حُدودها لجميع القادِمينَ إليها، مِنْ أنحاء العالَم كافَّةً، وَذلك بعد إبراز وثيقة اللَّقاح المُضادِّ لِكوفيد-19، أوِ اختبار النَّتيجة السَّلبيَّة. وَحينذاك، يتمكَّنُ كلّ مُسافرٍ إليها مِنْ أجل السِّياحة، مِنَ التَّنقُّل بحُرِّيَّةٍ، في أيِّ مكانٍ فيها.
ولعلَّ أفضَلَ الوِجهات الآيسلنديَّة، الَّتي يمكِنكم قَضاء عطلة عيدٍ ممتعةٍ فيها، "ريكيافيك"، "أكوريري"، "جُزُر فيستمانا"، "قرية فيك"؛ فهي تجمع بين التَّسلية والثَّقافة، باحتِوائها على المطاعم والملاهي، الحدائق الطَّبيعيَّة، الأسواق، أماكِن المُغامرات، المتاحف والمعالِم السِّياحيَّة.
مِنَ الدُّوَل الَّتي تشكِّل وجهةً سياحيَّةً ممتازةً؛ فقدْ سمحت"جورجيا" لقسمٍ كبيرٍ مِنْ دُول العالَم، بِما فيها دُولٌ عربيَّةٌ، بِدُخول أراضيها، مِنْ دونِ تأشيرةٍ. هذا، وقدْ رفعتْ جميع القُيود عَنِ المُسافِرينَ الَّذينَ تلقَّوا جرعتَينِ مِنْ لَقاح كوفيد-19.
أمّا بالنِّسبة إلى المُسافِرينَ غير المحصَّنينَ؛ فعليهمْ تَقديم نتيجة اختِبارِ (PCR) سلبيَّةٍ، أُجريَتْ خلال 72 ساعةً مِنَ السَّفر، على الأقلّ، كما ينبغي لهم الخُضوع لاختبارٍ آخَرَ، على نفقتهمُ الخاصَّة، في اليومِ الثّالث مِنْ إقامتهم.
في "جورجيا" الكثير مِنَ المُدُن الَّتي تستحقُّ الزِّيارة، إلّا أنَّ الأشهر مِنْ بينِها، مدينتا "تبليسي"، و"باتومي"؛ فهُما تُرضِيانِ جميع الأذواق، وتجمعانِ بينَ التَّسلية والمرح، والثَّقافة؛ وذلك بوجود المطاعم والمقاهي، الحدائق والمناظر الطَّبيعيَّة، الأسواق، أماكِن المغامرات، الملاهي والألعاب المائيَّة، المعالِم الأثريَّة والسِّياحيَّة، والمتاحِف.
تُعَدُّ "إستونيا" مِنَ الدُّوَل الَّتي شهدَتْ تطوُّرًا بارزًا في القِطاع السِّياحيِّ لديها. ومِنْ أجل الحفاظ على هذا القِطاع، سمحَتْ للمُسافِرينَ مِنْ أيِّ مكانٍ في العالَم، بدخولها، مِنْ دونِ الخُضوع لإجراءات العزْل الصِّحِّي؛ وذلك بمجرَّد تلَقّيهم اللَّقاح الكامِل.
أمّا الَّذينَ أُصيبوا بالفايروس سابِقًا؛ فهمْ مضطرّونَ إلى تقديم شهادةٍ طبِّيَّةٍ، تثبت تعافيَهم، إضافةً إلى خضوعهم لاختبار (PCR) حَديثٍ، يؤكِّدُ تعافيَهمُ التّامَّ مِنَ الإصابة.
ولكنْ، بعد دخول "إستونيا"، يخضع جميع المُسافِرينَ غير المُلقَّحينَ، لحجرٍ صحِّيٍّ إلزاميٍّ، مدَّته عشَرة أيّامٍ، في حالِ لمْ يُوافقوا على إجراء واجتياز اختبار الكشف عنْ فايروس كورونا، وذلكَ بعد 72 ساعةً مِنْ وُصولهم.
ولعلَّ مدينة "تالين"، هيَ الخِيار الأمثَل للسُّياح، ليتمكَّنوا مِنَ الاستمتاع بعطلة العيد؛ ففيها الفَنادق السّاحرة، والمَقاهي الَّتي تتميَّز بأشهى المأكولات، وفيها الأحياء الطَّبيعيَّة البسيطة الَّتي تصلح للتَّجوُّل.
تُعَدُّ "إسبانيا" وِجهةً سياحيَّةً رائعةً، لمَنْ يتطلَّعونَ إلى قَضاء عطلة عيدٍ ممتِعةٍ؛ فهي تخطِّط وتستعدُّ للتَّرحيبِ بالمُسافِرينَ، الَّذينَ تمَّ تطعيمهم بالكامِل، أوِ الَّذينَ خضعوا لاختِبار كوفيد-19 سلبيٍّ.
إذا كنتَ مِنْ مُحبّي الشَّواطئ، والاستِمتاع بها؛ فَإنَّ "جُزُر الكَناري" في إسبانيا تُعَدُّ مِنْ أجمل الأماكنِ الَّتي تستطيع زِيارتها، وقَضاء أمتع الأوقات فيها، في أثناء عطلة العيد.
أمّا إذا كنتَ مِنْ محبّي الأماكِن الأثريَّة؛ فـ "إشبيليةُ" هيَ المدينة الإسبانيَّة الأجمل، بقِلاعِها الرّائعة.
فتحَتِ "البُرتغال" حركة السِّياحة إليها، وباتت تقبل بجَوازات سفر اللَّقاحات، مِنْ بُلدانٍ أخرى، كما تقبل بِجَوازاتِ المُسافِرينَ الَّذينَ يحملونَ نتيجةً سلبيَّةً لاختبار كوفيد-19.
وإذا أردتمْ أنْ تتعرَّفوا إلى أفضل المُدن البرتُغاليَّة، المناسِبة للسِّياحة؛ فإنَّ "جُزُر الأزور" هي الأنسَب لكمْ؛ ذلك أنَّها أوَّل أرخبيلٍ في العالَم يتمّ تطعيمه بالكامل؛ وعليه، سيضمُّ الكثير مِنَ الأنشطة المتنوِّعة. وكذلك "ماديرا"؛ فهي مثاليَّةٌ لكمْ، إذا كنتم ترغبونَ بممارسة النَّشاطات الخارجيَّة، والسِّياحة الصِّحِّيَّة، والاسترخاء. والأهمّ مِنْ كلِّ ذلك، أنَّ "ماديرا" ظلَّت خاليةً نسبيًّا مِنْ كوفيد-19، طيلة فترة الوباء.
تمكَّنَتْ "كرواتيا" مِنَ التَّحكُّم بفايروس كورونا، وإبقائه تحت السَّيطرة بشكلٍ ملحوظٍ؛ لِذا، فهي تُعَدُّ مِنَ المُدُن الآمِنة والمُناسِبة للسَّفر. وهي اليوم، ترحِّب بجميع زُوّارها، على شرْط حصولهم على اللَّقاح الكامِل، أو نتيجة اختبارٍ سلبيَّةٍ لكوفيد-19.
إذا كنتم مِنْ مُحبّي الطّبيعة والمياه، وتذوُّق الطَّعام الرّائع؛ فإنَّ منطقة "كافتات كونافلي" مِثاليَّةٌ لذلك.
وخِتامًا، أيًّا كانتِ الوِجهة الَّتي تختارونها، وإذا لمْ تتلقَّوا اللَّقاح المُضادَّ لكوفيد-19، ننصحكمْ بالالتزام بالتَّدابير الوِقائيَّة، مِن ارتداء أقنعة الوجه الواقِية، والحفاظ على التَّباعُد الاجتماعيّ، والقيام بإجراءات التَّعقيم، حفاظًا على سلامتكم.
بقلم صفاء الشيخ من منصة مرداد
المصادر
https://www.al-jazirah.com/2021/20210402/ca2.htm
https://www.safarway.com/destinations
https://arabic.cnn.com/amphtml/travel/article/2020/06/21/global-destinations-reopening-tourists
https://www.schengenvisas.com/ar/
.
