بين النوم واليقظة

04 مايو  .   1 دقيقة قراءة  .    535

Image par Rudy and Peter Skitterians de Pixabay

قصة قصيرة-
بين النوم واليقظة-
كنت امر بهذا البيت الطيني كثيرا سقفه كرميد احمر وطينته حمراء بشبه قصور الأندلس-في أعلاه كوة-كالمشكاة يخرج منها ضوء ورائحة البخور والمسك والعنبر وعطور هندية اخرى-وفي فناء البيت نبتت نخلة في نور وفي ثمرها نور -كانت تعلو سور البيت كثيرا-
مررت بالبيت مرة أخرى وقد تغير حاله. ليس هناك نور منبعث من مشكاته-ورائحة التراب ودخان أسود والنخلة اعوجت-وعند باب البيت كان يقف رجل عجوز ذو عينين دائرتين يملأهما القهر وحكايا كثيرة عن ماض البيت-كان مرتديا جلباب أسود وعلى رأسه قبعة سوداء أو شملة سوداء مكورة وكانت لحيته بيضاء ألا القليل من اللون الأسود-
نظر ألي كأنه يعرفني وقال: انا حارس البيت منذ بني -سيده اما باعه أم انه يريد هدمه ليقيم برجا يتسع لعائلته-سألته : أين الضوء-أين النور-أين الرائحة الشذية-وأذ بزوجتي توقظني : قم فأخرج لتحضر حليب الأطفال وجرة الماء لقد رفعوا حظر التجوال لساعتين
----------------------------------
شاكر محمد المدهون

  1
  3
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال