21 مايو . 2 دقيقة قراءة . 667
أغلبنا على ما أظن _ وإن بعض الظن إثم _ يقومون بتأجيل الكثير من النشاطات لعطلة نهاية الأسبوع (حتى نعملها على رواق وبمزاج !!)، وبالتأكيد أنا واحد منهم.
في زحمة الأسبوع وضغط العمل أو متطلبات الحياة اليومية الشخصية منها والعائلية، تسقط منا هوايات كثيرة أو نشاطات، فنقرر وبثقة أن يوم العطلة هو زمنها المناسب ونطلق العنان لخيالنا تخطيطاً وتنظيماً وأحلام يقظة عن كم الإنجاز الذي سنحققه حينها، ناهيكم عن ما يحمله ذلك كله من راحة ضمير (قال يعني عدانا العيب..لا تسويف ولا تأجيل) !!.
دروس اللغات التي أحاول تعلمها أو فصول الكتاب الذي بدأت قراءته أو المقالات التي يجب كتابتها .. الخ.
أستيقظ يوم العطلة متأخراً قليلاً .. فهو يوم له طقوسه .. لا يجوز الاستيقاظ مبكراً كي لا تفقد العطلة رونقها .. لكن ..!
بعد أن تشرب قهوتك وتتناول فطورك تكتشف _ متفاجئاً كما في كل أسبوع ! _ أن لهذا اليوم الكثير من الأعمال الخاصة به.
أعمال منزلية متراكمة، بعض الواجبات الضرورية، إعداد بعض أصناف الطعام الصعبة قليلاً والتي تُترك عادة للعطلة … وهكذا .. تجلس بعد الظهر منهكاً لا طاقة لك حتى لغلي كوب شاي ..
هذا ولم أخبركم بعد عن مزاجي المتقلب وحالتي العاطفية المتأزمة التي تجعلني شديد التأثر بالكثير من الأحداث والأخبار المحيطة، مما يدخلني في موود كئيب ويفقدني ما تبقى من همة أو شغف للقيام بشيء.
عداني العيب وقزح .. صح؟!
كي لا يقول أحدكم أني لا أملك أعذاراً ..
أعذاري جاهزة ومنطقية ..
وحتى أريح ضميري ولا أترك لكم مجالاً للعتب .. قررت كتابة هذه الكلمات ..
الحقيقة أنا فعلاً أشعر بالتعب حالياً بعد الكثير من التنظيف والأعمال المنزلية، وبعد هجوم كاسح لحمى القش اللعينة Allergic (حتى اسمها العربي قميء .. قش!!) التي تأبى إلا أن تغتصب جهازي التنفسي كل ربيع وخريف .. وما كان ينقصني سواها الآن ..
وعلى اعتبار أني شخصية تقدر الطعام تقديراً عالياً تشهد عليه طيات اللحم والشحم في جسدي الممتلئ .. لم تستطع حمى القش أن تحجب رائحة الطعام عن أنفي وقد أصابت الرائحة الذكية معدتي المسكينة بمقتل.
أراكم تنتظرون دعوة ؟!
لا لا .. الطعام لي وحدي .. أنا شرير وبخيل ..
دعوني أفسد ما تبقى من يوم العطلة منفرداً دون تدخلات، وأخطط كيف سأعوض ما أفسدته في ال weekend المقبل..
كل weekend وأنتم بخير.