01 يناير .
3 دقائق قراءة .
1097
إن الفن التشكيلي اليوم يحضى بإهتمام أوسع من ذي قبل، لما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي من دور عظيم في مجال النشر والتواصل والاطلاع على تجارب الفنانين في معظم دول العالم.
اليوم صار بمقدور المتلقي ان يبحث ويشاهد ويستمتع بالاعمال الفنية، القديمة منها والحديثة، لفنانين مشهورين ورواد ومبتدئين.
لا يخفى عليكم وجود المدارس الفنية المتعددة والمختلفة في فن الرسم، والتي نشأت منذ زمن بعيد، وصارت واضحة المعالم في فترة عصر النهضة.
وصار اسلوب الفنان كبصمة او توقيع يشتهر به الفنان ويميزه عن غيره، وكل حسب ميوله واهتمامه بمدرسة معينة دون غيرها.
من المدارس الفنية والتي تعتبر حديثة نوعاً ما هي المدرسة الواقعية التعبيرية، او التعبيرية الواقعية (وذلك حسب الاسلوب والفكرة).
اللوحة ادناه هي تجربة مهمة لاحد اهم تجاربي وتجوالي في اروقة المدارس المختلفة (رغم اني اميل جداً للفن التعبيري، ومعظم اعمالي هي تعبيرية فقط).
هنا حاولت ان اصور حالة الفرد في المجتمع، وما يخالجه من ارهاصات ومشاعر مختلفة واحياناً متضاربة، فتختلف الاحاسيس بداخله، وتدعوه للانطواء او الاندماج بالمجتمع في حالات اخرى.
من منا لم يخالجه شعور بالانعزال عن العالم؟
من منا لم يشأ في فترة معينة او تحت ظرف معين أن يبتعد ليعطي لدماغه بعضاً من الصفاء او الاسترخاء،؟ خاصة عندما يلامس جسم الانسان الارض التي خُلق منها، فيُفرّغ طاقاته السلبية فيها كشحنات كهربائية تعصف بالروح والفكر، فيتخلص منها ليعاود حياته الطبيعية بصورة افضل.
إضافة للفكرة، تعتبر هذه اللوحة بورتريت شخصي، لاني اقحم نفسي غالباً في اعمالي، لكي اشعر بالفكرة شعوراً عميقاً ولكي انفذها بصدق اكثر، كما عودت نفسي ان اكون صادقاً بإحساسي بأعمالي الفنية.
نُفّذت اللوحة بطريقة وخطوط والوان واقعية، لتوصيل التعبير الذي يشعر به الفرد او المتلقي من خلال الفكرة وإلتواء الجسد وحركة الأيادِ والأرجل، فكل شيء مدروس ومقصود وله دلالات تعبيرية، تعطي للمتلقي مساحة اكبر واوسع للتأمل وتحفيز حواسه وشكوكه وتساؤلاته، فيكون (المتلقي او المشاهد) جزء من العمل الفني بمشاركته التفكير واعطاء رأيه الشخصي لما تعني له اللوحة بشكل شخصي.
العمل بحجم 100x100
الوان اكريليك على القماش
انتاج عام 2020
من مشروع إرهاصات وخلجات.
تقبلوا تحياتي
صديقكم الفنان التشكيلي يوسف عكار
FB/ artistyousifakar
Instagram/ yousifakar.art