08 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة . 791
بعد ان أحدثت طلقات عدة ثقوباً في ثيابه المدرسية..
قرر عدم العودة إلى المنزل..
بالرغم من انتظار امه..
بالرغم من معرفته بأن اخته تعد له قالب حلوى..
بالرغم من أنه قد وعد اصدقاءه بأن يلعب معهم الكرة..
لم يعد.. خجلاً من ملابسة الممزقة..
***
قرر ان يغيب بخفة، بأقل قدر من الازعاج
هو الآن.. يصرخ بصمت
لربما هناك احد نائم في الحي
هذا ما علمه أبوه
“كن مهذباً”
هاهو الآن يموت
بأكبر قدر من التهذيب..
دون أن يشعر به أحد
***
لم يعد إلى منزله بعد المدرسة..
فلم يشأ أن يتعب أمه بغسل ملابسه الملطخة بالدماء..
ولم يرغب أن يثقل على أبيه شراء حذاء جديد له..
قرر ببساطة أن يتحول إلى عصفور اخضر
وحلق نحو الجنّة
عند إله غير هذا الذي يُقتل بأسمه كل يوم
مئات الأطفال…
ويعلو لأجله
نحيب الأرامل..