04 يناير .
2 دقيقة قراءة .
619
فسحة سماوية خالية يجتاحها الصمت والغضب، السماء كانت رمادية اللون، الطيور تميل للسقوط وباحة المنزل تملؤها كراسي الخيزران القديمة.
هل هنا موت أم فرح بالموت!!!!!! ماذا أقول؟ لقد تعاركت مشاعري مع حركة جسدي ماذا اقول!!!!! ، تعازيّ الحارة لكم أم مبارك فرحكم؟ ولكن يوجد بعض الاشخاص يرتدون ملابس ملونة واشخاص يرتدون ملابس سوداء، وتعلو الابتسامة وجوههم. لقد توقف كل شيء بهذه اللحظة مع سماعي صوت امرأة في العقد الخامس تنوح وتضحك، حينها قلت لنفسي: انا لماذا أقف هنا؟ سوف أجلس على كرسي بدون ان اتفوه بكلمة واحدة. ثم اقترب رأس رجل عجوز قال لي: هل انت من أهل الميت أم من جماعة العرس؟ فقلت له: أنا الذي فُقد من المنزل، جئت لآخذ ذكريات ميلاد طفولتي وأرحل. دهش الرجل وقال: ألا تعرف أحداً من هؤلاء؟ أجبته بصوت يرجف: أعرف الجميع ولكنهم لا يذكرون وجهي، كبرت وتغيرت ملامحي، رحلت من هنا بعمر أربعة عشر عاماً وعمري الآن اربعة وثلاثون عاماً، وقفت وقلت له: من الميت وعرس من؟
قال مات الخير والحب من هذا المنزل والآن يحتفلون بذكرى قتله.