14 يناير . 2 دقيقة قراءة . 520
وجهة النظر الاجتماعية :
بدون ثقة.. لا يمكنك أن تكسب بركة الخالق الأعلى، وبدون ثقة.. لا يمكنك أن تصبح عظيماً، الثقة ليست هي الثقة بشخص ما، إنها مبدأ الثقة في شيء ما عظيم يوصلنا للأمان باستمرار، يجب علينا التحقق من نقطة أن العالم وكل ما يحويه هو تام ومثالي بذاته.. ولكنه ليس كاملاً، هذه حقيقة عظيمة، ليس هناك خطأ بأي شيء ولا بأي شخص، وكل حقائق الحياة تبدأ من هذه النقطة الأساسية، لا تتذمر من أي شيء في الوجود، هذا أفضل ما يمكن أن يطوره الإنسان في المستوى الحالي لهذا العالم، كل شيء على ما يرام، لا شيء يمكن أن يكون خطأ باستثناء النظرة الشخصية، نظرتنا الشخصية لهذا الشيء، وهذا ما يستطيع كل منا جعله سليماً، علينا أن نرى حقيقة الطبيعة وكل مقوماتها وظروفها وطبيعة المجتمع والسياسة والدولة والصناعة فيها من النقطة العليا، على أنها كلها مثالية حتى لو كانت غير مكتملة، إنها كلها صناعة يد الخالق، وعلينا الحفاظ عليها كلها بشكل جيد جداً..
وجهة النظر الفردية الذاتية:
يجب على كل منا تعلم النظر للعالم على أنه شيء مثالي ونموذجي ويسير باتجاه الكمال الجمالي في كل الأشياء، علينا النظر للناس على أنهم مثاليين وفي طريقهم للكمال.. لأنه ليس هناك سيئين وشياطين بين البشر، المكانة التي تحرك القطار وتقود كل عرباته هي جيدة طالما أن السكة التي تسير عليها جيدة، ولكن عندما تعطب هذه السكة تبدأ رحلة ماكينة القطار بالولوج في المشاكل، وهكذا الإنسان، فطالما لقي الجو والبيئة والإمكانيات الثقافية والمعرفية، يبقى متفوقاً بعقله وعطائه، إنه فقط بحاجة للسكة الحديدية الجيدة كي يسير عليها، علينا أن نرى أنفسنا كعظماء في عطائنا وتقدمنا الروحي، وعلينا أن نتعلم أن نردد: بداخلنا الكثير من المعرفة، والعالم سيكتمل، والخالق فينا من روحه نفحات ثابتة وكاملة، ليس هناك ما هو خطأ إلا وجهة نظرنا للأشياء، ووجهة نظرنا هذه تصبح خاطئة فقط عندما نبتعد ونعصي حكمة الضرورة لمعرفة ذواتنا، فكل منا بمظهره وداخله كامل وتام من مخلوقات الله، وكل منا يستطيع العمل للكمال بثقة وبدون أي خوف
23 فبراير . 0 دقيقة قراءة