المَشْيْ فِي سَاعَاتِ الظَلَامْ

ندى غنيم

18 ديسمبر  .   2 دقيقة قراءة  .    259

T.b me

في منامي أدخل مبنى أنيق عالي السقف، تتحرك فيه الناس بنشاط وخطواتٍ مُتحفّظة.. بينما أتعثّر أنا على سلالمهِ الرخامية.. وكنت قد اتخذت قرارًا بعدم ركوب المصاعد فيهِ بعدما حدث.. 
ففي أحد الأيام.. تحرَّك بي المصعد.. وعند سكونه لم ينفتح بابه، فظللت أتخبّط.. حتى أدركت أنه بمعزلٍ عن الصوت.. 


وقد قالوا لي عند دخولي المبنى، "لا يمكن ارتداؤكِ لهذا".. فرددتُ بأنّي لا أعمل بالمبنى ولا تنطبق عليْ شروطكم.. 
أنا فقط عابرة.. أتلمّس الطريق إلى بيتي..
أصعد وأهبط طوابق مبناكم المختلفة، وأسير في طرقاتهِ الداخلية.. أتجاهل غرف الاجتماع، أبحث حتى سئمتُ ولعنت شجاعتي المغرورة..


ولكنني رأيتني مرةً أخرى بالمصعد، وحيدةً مع جماعةٍ من الناس. تعرّفتُ على بعضهم؛ منهم من يتقدّمني والبعض الآخر خلفي.. وفتاةٍ -يُخيَّل إليّ معرفتها- تقف على جانبي الأيمن.. تنظر إليّ، هادئةُ الملامح، وقد نضجتْ تَحْمِلُ وليدَها..  فسألت؛ ما اسْمُكِ؟، فأجابتْ بمعناه وهو؛ المشي في ساعات الظلام، وانفتح باب المصعد..

  2
  4
 0
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال