31 ديسمبر .
3 دقائق قراءة .
148
العاشق الغريب
بلا أفق معروف ويموت من الأغاني المثيرة
كاد قلبه يسقط بين أيدي الحالمين..
يتنزه من عيون البنات..
لكنه ظل يرافقها في كل الجهات..
مجنون الأحلام،ومنبع الأحلام التي تاهت في المدينة..
ما زالت الورود هويته الحاضرة، ويهرب من الكلمات الثائرة
أنيق حين في لباسه ومظهره المثير، المغرور حين في الخيال يتأمل.
خبير الكلام،سليط اللسان، ولديه عقدة نفسية مع الأجوبة السريعة.التي تفضح..
يؤرخ أحلامه بالذكريات الماضية، ويعرف العاشقين من شكل ملامحهم.
بخيال مزعج للكلام، وبورد بعطر رياحين.
يعارض الضجيج على نحو سريع، يستسلم لنظرة الحب القاتلة.
يستمع بجمال الطبيعة، وبمشاعر بريئة بالشوق، ينتشي بروح سلامه الجميل.
عاشق رقصات الغرام، ويرسم في الديار للطفولة المشردة...
يغامر بالبسمة الممتعة، ويسكنه حلم الأبجدية على الدوام
قوي يقف بجانب رفاقه في المحن،.. ويثور بكلامه الواثق على محاربة الظلم..
يساند الفقراء ضد الجوع المنتشر في البوادي مثل أفكاره الهائجة..
ويصرخ حتى تظهر ملامح وجهه من شدة الغضب والإنفعال..
معشوق بالحب الشقي، وله جرج بطعم الشجر الذي فقد أوراقه.في فترة الجفاف.
تقوده الأحلام إلى ديار الغربة الصعبة، وبكل عزيمة يتحمل مرارتها التي ستنمحي مع الزمن.
تجعله الأوجاع مكانا مطمئنا للصبر، ويستحق بجدارة عاشق لكل الأزمات.
على أنه بفعل التجربة وحدها لن يخسر، لأنه بفحوى صموده الطويل صار معروفا لذلك الضياع من الإنتظار.
انتظار العاشق بأحلامه وآلامه وآماله، المسكونة في ذاته.
عاشق عبر المسافات،مجنون المرايا الذي يعشق الأضواء الكاشفة
أنس كريم.اليوسفية المغرب.