على أعتاب الميتافيرز

Maher

03 فبراير  .   3 دقائق قراءة  .    295

mairithetree Marine Varguy


يانا تلك الفتاة الذكية التي كبرت في زمن الحرب وتبدل الواقع، فوجدت لها في الألعاب الإلكترونية منفذا وحياة خاصة تغنيها عن قيود الواقع من حولها...
ذات نهار كان والدها يكتب الشعر والنثر وما أن انتهى وغادر الشرفة حيث يجلس مستلهما الابيات ناسيًا مذكرته الشعرية، اقتربت يانا من الشرفة وأمسكت المذكرة، أغمضت عينيها عفويا ودخلت في حلم خاطف مزج حالتها النفسية المتأثرة بالألعاب الإلكترونية مع زخم المذكرة النابض بالحالة الشعرية، فكتبت لأبيها خاطرة شعرية سمّتها على أعتاب الميتافيرز:


سنتخلص من واقعنا المكرر
ونغدو هناك مع خيال آخر لطيف

 

سنترك عالمنا الضيق 
فغي اللعبة شخصيات وعالم فوق التوصيف


سنترك بلادنا الصدئة 
ورؤساءها المرتزقة 
فلا حاجة هناك لمن يدعي أنه
وصيٌ أو أنه مؤتمن شريف


حتى المناخ معتدل جميل لا شتاء قارص 
ولاصيف حارق ولا خريف


وعندما نعود إلينا دون ذلك العالم
ضع ربطة على عينيك 
أو صر انسانا كفيف

 

فالحياة هناك لعبة 
والوجود في هذا الواقع تحول 
إلى وحش مخيف...

 

 

عاد الأب ليلا متذكرا أنه قد نسي مذكرته 
عند شرفته المفضلة،
امسك بها وعاد إلى غرفته دون أن يفتحها. عندما أتى النوم إليه حمله الحلم إلى عالم يشبه ما قد تنبأت به ابنته، فضحك ومرح هناك كثيرا.
فالحياة هناك غزيرة بالحياة والحركة والقفز والمغامرات والألوان، أما حياته في واقعه فتبدو باهتة…

عندما استيقظ صباحا وأراد تسجيل حلمه، تفاجأ بما قد دونته يانا
فتفكر قليلا بالحلم والخاطرة وأدرك أن العالم سيمر بمأزق، بأزمة، بشيزوفرينيا حياتية،
إن كان شكل الحياة سيتحول إلى شكلين كماقد جال في خاطره!
حدّق في جدار غرفته وقرر أن يدعو ابنته إلى تناول طعام الغداء خارجا والخروج من كلا العالمين…

 


 

 

 

 

 

 

 

  2
  5
 1
مواضيع مشابهة

14 مارس  .  1 دقيقة قراءة

  1
  5
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
لينا شباني
06 فبراير
مدهشة ورائعة
  0
  1
 1