كم كان حزينا .. !

09 فبراير  .   1 دقيقة قراءة  .    276

Tomasz Kopera

كم كان حزيناً

ذلك الممثل الوحيد ..

كم كان حزينا

وهو يؤدي

كل ادواره الصامته ..!

يموت ويحيا ..

يمارس كل جنون الحياة ..

ينادي خيول المستحيل ..

.. كم كان حزينا

ومهدودا .. ومتعبا

لكن وجود المتفرجين

( على صمتهم ) .. كان يبث في شرايينه

نشوة الانطلاق

..

وحدك الآن

.. وحدك … وحدك ..!

هرب الممثلون

والمخرجون..والمصورون

وكاتب السيناريو ..!!

بقيت وحدك .. وجمهورك الصامت

المختفي في العتمة ..

تنادي : سيزيف .. سيزيف !!

الق صخرتك وامض ..

سيزيف ..

الصخرة .. سيزيف ..!

فجأة يضاء المسرح ..

تنظر من خلال العرق واللهاث الى الجمهور ..

وقبل ان يبدأ جسمك بالتحول الى تمثال حجري

تنتبه بذهول ساخر

الى جموع التماثيل الحجرية الجالسة على المقاعد

تحدق بك

بصمت وحيرة ..!!

 

منذر  ابو حلتم

 

  1
  5
 2
مواضيع مشابهة

13 ديسمبر  .  0 دقيقة قراءة

  1
  2
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
عادل خالد الديري
09 فبراير
عد ودحرج صخرتك يا سيزيف، هي أجدى من مزاميرك لتلك الصخور الصماء
  0
  1
 
لينا شباني
09 فبراير
إلى متى يا سيزيف... تدحرج صخرتك؟
  0
  2