22 مارس . 2 دقيقة قراءة . 1025
إن تعريف الخيانة واضح، وهو انتهاك أو خرق لعهد أو أمانة أو ثقة بين الأفراد أو الجماعات، وبالتالي الخيانة الزوجية هي نكث العهد والعقد بين الزوجين، و لا تقتصر الخيانة الزوجية على دخول أحد الأطراف في علاقة محرّمة مع أحد (علاقة خارج نطاق الزواج)، بل حتى لو أراد الرجل أن يتزوج بأخرى، ولو كان تعدّد الزوجات مباح عند بعض المعتقدات.
أي يجب أن يقول الرجل منذ البداية للمرأة جهرًا أو كتابة إني أتزوجكِ ولكن من المحتمل أن أتزوج غيركِ بعد بضع سنين، أو عندما تكبرين أو تمرضين أو إن لم تنجبي أطفالاً، ويجب أن توافق المرأة على هذا وتقول قبلت الزواج بكَ وبشرطكَ هذا، وإلا ستكون الزيجة الثانية نكث للعهد "أي خيانة" إن لم تقبل المرأة بذلك قبل الزواج، فإن قبلت لا يحق لها الاعتراض وإن لم تقبل بهذا وتزوجا لا يحق للزوج أن يتزوّج بأخرى لأنّه قبل بشرط الزوجة وبنو عهدًا وميثاقًا بقبول الطرفين، ولا يجب اعتبار أنّ المرأة التي تنتمي لمعتقد يبيح التعدّد عليها أن تكون على عِلم بأحقّية تعدّد زوجات الرجل، لأنه وإن كانت على عِلم فلها الحق أن ترفض منذ البداية لأنها إنسانة بالدرجة الأولى، ولديها مشاعر وحقوق.
وأنا لا أتحدث هنا عن ديانات ومعتقدات ولكن حتى لو كان الزواج مدنيًا فيجب الزواج عن وعي ومعرفة كاملة بالحقوق والواجبات وتحمّل المسؤليات والاتفاق على كل شيء قبل الإقدام على هذه الخطوة، فالزواج رحلة عُمر وليس متعة لساعة.
#عمر_مزهر