07 فبراير . 3 دقائق قراءة . 585
قبل ذلك كان في عقلي مساحة لعملي بطبيعة الحال ، لمشاريعي العائلية ، للمواعيد التي تنتظرني ، للمستندات و الأوراق ، لكل المهمات التي علي إنجازها ، من حاجتي لسائل جلي جديد، إلى حاجتي للإلمام بموضوع الساعة : كوفيد ١٩
عقلي عبارة عن متاهات متشابكة ، تلتقي فيها أمومتي ،مع أنوثتي ، مع أدواري الروتينية و واجباتي و خزعبلاتي و كل التواريخ المهمة و السخيفة أيضًا
أمَّا بعد ذلك اليوم ، و بالتحديد بعد اللحظة التي قلت فيها : أنا حقًّا لا أحتاج لكل تلك المستحضرات
و بعد أن خانتني أختي قائلة: بلا هناك تجاعيد في جبهتك، لقد تأخرتي قليلًا و لكن عليك بالخطوات السبعة للإعتناء بالبشرة !!!
٧ خطوات !!! أنا لا أملك ترف الوقت ! تجاهلت ذلك ، فنحن نعتقد أن نكران الأشياء يزيلها من الوجود ، و لكن بالتأكيد ، في طريق العودة لمنزلي صرت أتأمل وجهي عن قرب في مرآة السيارة !
ثم بدأت رحلتي بتصفح كل تلك المواقع ، و بتبادل الأسئلة و الأجوبة مع أختي التي كنت أغني لها لتنام و أجدل شعرها !
هناك فعلًا ٧ خطوات ، ضعت بينها ، أي ترتيب أفضل ؟! أي غسول للمكياج أختار ؟ كم علي أن أنتظر بين كل تلك الطبقات !هل سيروم فيتامين س خيار جيد !
اشتريت كل تلك المستحضرات ، ربما " رح لحق حالي " كما قالت أختي ، و لكن كيف سألحق بموعد عملي في الثامنة إن كان هذا الروتين يحتاج ربع ساعة لا أملكها !
كان لدي قبل تلك المحادثة ثقة بريئة ببشرتي ، مصاريف أقل ، جدولٌ زمني مريح ، و الأهم من ذلك كان لدي مساحة من الفراغ في عقلي تم ملؤها الآن بضرورة مراقبة تلك الخطوط الصغيرة !
ملاحظة : لكل امرأة ظنت أنها ستجد تفاصيلًا عن الإعتناء بالبشرة و لكي لا ترجع خائبة، الخطوات هي : غسول للوجه لإزالة المكياج، منظف للوجة يمكن أن يكون بتركيبة زيوت أو كريم ، تونور ، سيروم مرطب ، كريم العيون ، كريم نهاري أو ليلي ، كريم حماية من أشعة الشمس !!!