14 أكتوبر . 1 دقيقة قراءة . 1558
رُغمَ أنّني أعيشُ في منزلي وأنامُ كلّ ليلةٍ في فراشي وأقومُ بتحضيرِ وجباتِ الطّعامِ في مطبخي ولكنّني أشعرُ أنّني غريبة.
مَنْ حولي يظهرونَ بعضَ المحبّةِ والاهتمامِ، يحاولونَ التعاطفَ مع آلامي، ويقدّمونَ أحياناً خدماتٍ خجولةً، ولكنّني أشعرُ أنّني غريبة.
غالباً ما ألومُ نفسي وأبحثُ عن أسبابِ غربتي. هل ياتُرى هو رغبةٌ منّي في عدمِ الانخراطِ بمَنْ حولي أو هوَ خوفٌ على خصوصيّةِ حياتي من أنْ تصبحَ مُتاحةً للجميعِ، أو لربّما هو عيبٌ بمَنْ حولي، فلمْ تكنْ تقديماتُهم جديرةً بأن تجعلَني أشعرُ أنّني فردٌ منَ العائلةِ ولستُ تلكَ الغريبة؟
مهما زادتْ جرعةُ تفكيري وَغُصْتُ أكثرَ في أفكاري وحاولتُ استنباطَ الحلولِ تبقى النتيجةُ أنّني امرأةٌ غريبةٌ في دارِها.