12 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 413
أن تتخلى عن المعرفة ... تدع الهم والقلق ، فبين ال نعم و ال لا ـ هل هناك من فرق ؟
بين الخير والشر ـ هل بعيدة هي المسافة ؟
ما يخافه الآخرون ، علي أن أخافه أيضاً ... إنه لأمر سخيف حقاً ...
جموع الناس تذهب وتأتي ، وكأنها في عيد واحتفال ، أو أنها في نزهات الربيع اللاهية
وأنا وحدي خامل لا تصدر عني إشارة ، أزداد دون أن أصل إلى الامتلاء
أنا وحدي مثل الوليد الجديد قبل أن يتعلم الابتسام ، هائم كمن لا بيت له يؤوب إليه
جموع الناس لديها أكثر مما تحتاج ، وأنا وحدي لا شيء عندي ، عقلي ، كمثل الأبله ، صفحة بيضاء
عامة الناس مشرقون ، وأنا وحدي خامل هامد
عامة الناس متنبهون ، وأنا غافل وحدي ، ساكن مثل صفحة الماء الهادئ
جموع الناس ، يسعى كل إلى غايتة ، مثل ريح لا يهدأ لها هبوب
وأنا وحدي مختلف عن الاخرين ـ أعتمد على الأم : مرضعتي ...!!!
الكاتب والباحث نزار محمد توفيق شديد