عرّابة حبٍّ

06 يوليو  .   2 دقيقة قراءة  .    334

حبيبان وصديق

 

عَرَفْتُها امرأةً حيّةً  تعيشُ في مقبرةِ الحياة .

نَسِيَتْ أنّها أُنثى مُغرِيةٌ ومفاتنُها ملفِتة.

أهملَتْ ذاتَها وغرقَتْ في بحرِ همومِها.


إنّه هُوَ، الزّوجُ الّذي امتلَكَها وَتبَرّعَ بمشاعرِها .

إنّه هُوَ مَنْ سَجَنَها في تُهمةِ الزّواجِ الخاطئ.

إنّهُ هُوَ مَنْ سَرَقَ زهرةَ شبابِها ورحيقَ صِباها .


أينَ الحُبُّ الجميل ؟ للأسفِ لم تَجِدْهُ في لمساتِهِ.
أينَ الخوفُ الكبيرُ؟ فلم تجِدْهُ في عيونِهِ.

أينَ الشّغَفُ الصّادقُ؟ لم تجِدْهُ في فراشِهِ.


إلى أنْ أتى المخلِّصُ وانتشَلَها من قبرِها المظلِمِ.
أتى مَنْ خَطَفَها وطارَ بها إلى عالمِهِ وَجَنّتِهِ.

أتى مَنْ عَشِقَ تفاصيلَها وأعادَ بريقَ  أنوثتِها. 


إنّهُ هُوَ الرّجُلُ الّذي انْتََظَرَتْهُ على مدى العُمْرِ.

إنّهُ هُوَ مَنْ حَلِمَتْ أنْ تغفوَ غفوةً على ركبتيه.

إنّهُ هُوَ مَنْ قادَها عِشْقُهُ إلى فراشِهِ الدّافئ.


هِيَ وهوَ وَحُبُّهُما روايةُ عشقٍ دونَ نهاية. 
ُمقدّمتُها  حُبٌّ و عيونٌ ناطقةٌ وقلبٌ يطيرُ.
وَصَلْبُها  عشقٌ وهذيانٌ وعناقُ غيِّ فراشٍ.


وأنا العاشقةُ للعشقِ كيفَ لي أنْ لا أتورّطَ؟

كيفَ لي أنْ لا أُبارِكَ وأتلوَ الزّغاريدَ لفرحتهم؟

كيفَ لي أن لا أكونَ عرّابةَ حُبٍّ، عرّابةَ حُبِّهما؟.

  1
  3
 0
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال