30 يوليو . 3 دقائق قراءة . 535
للقصه تاريخ طويل بالنسبة لحياتي جذورهَ تمتد مع امتداد يأسي
بداية ما عليكم معرفتهُ هو بأنني قد اتخذت قراراً نهائياً بالموت ... نعم لم أعد أطيق حقيقة وجودي هنا بدأت تجاربي وافكاري الغربيه منذ ذلك الحين وانا هنا لأروي لكم واحدة من أكثر التجارب قربةً للموت أي أكثرها رعباً وغرابةً لن أذكر التفاصيل الممله لطريقة
الانتحار التي أتخذتها لكن ما يمكن لي ذكرهُ هو أنني قد نزفت كثيرا ثم خلدت للنوم في ذات الساعة تقريبا وكان قد حدث ما حدث
- قابلت الموت - ولم تكن لهُ ماهيه توصف وكان مجهولاً وكم أخافني ذلكَ المجهول عندما نمت كنت أشعر بأنني اتواجد في مكان آخر ودون القدرة على تميز ما كنت أراهُ كان مثل تجربه أن تولد كفيف البصر
- أن تعلم لكن لا ترى- ، لكني كنت متأكداً من أنني لست كفيفاً ، لكن محدودية عقلي و الحد الذي بيني وبين العالم الآخر جعلني أفكر بانني كفيف ، بعد التواجد هناك لمده لا يمكن لي أن أجزم امتدادها بدأت أشعر بالموت كان إحساس الموت مثل أن أحدهم وببطئ يسحب خيوطا بلاستيكيه أصطناعيه من انحاء جسدكَ من عضامك ، ولحمك ، وشراينك ، واوردتك ، من كل جزء بكَ وبدء ذلك الإحساس من أخمص قدماي حتى بت أشعر بهِ في دواخلي ، في بداية الأمر لم يكن الإحساس مؤلما لكنهُ غريباً ومزعجاً مثل التعرض للتشريح الدقيق وأنت واعي ، نعم يا ساده کنت جربت إحساساً مثل التشريح عندما حاولت قطع معصمي بشفرات الجراحه وكان في البداية إحساساً مزعجاً والشعور بالخدر قبل أن ينتقل الأمر لكونهُ حارقاً .. وكان الموت مشابهاً عندما بدأت أتألم واشعر بانني احترق بطريقه لا تفسر وحتى إحساس الأحتراق كان غريباً مثل كونهُ لم يخلق في عالمنا صحيح أنني قلت انه ألم حارق لكن أن أردت أن اصدق في قولي فهو ليس كذلك وأنما قلتها لأنهُ أقرب ما يكون له ، فكرت أكانت تلك الخيوط البلاستيكيه روحي ؟ لكَ أيها القارئ أن تتخيل خيطاً بلاستيكياً نما عليهُ لحمك وعضمك وحقيقة وجودكَ وذلك الخيط يسحب من جسدكَ كم سيكون ذلكَ مؤلماً فضيعاً !! وما نسيت ذكره هو أنني طوال تلك المدة قد كنت عاجزاً عن التنفس الغريب في الأمر بأن الألم لم يكن يجعلني أفقد الوعي ببطىء بل شعرت على العكس من ذلك .. بشيء مثل الضوء يتوسع من خلال رأسي .. كما لو انني سأصبح أكثر وعياً اكثر إدراكاً ، بعدها استطعت أن استعيد بعض إحساسي باطرافي وهنا قد بدأت أتحرك في محاوله لطرد ذلك الأم كنت عاجزاً لكني أبيت أن استسلم جمعت كل ما املك من قواي لتحرير نفسي من - الموت - حتى نجحت .. كان الإحساس لا يزال باقياً في أنحاء جسدي وشيا فشيء كان يتلاشى عندما تحررت من الموت اجحشت في البكاء وانا أطلب أمي - لاصدق القول أمي لم تأتي ولو كانت أمي من النوع الذي سيأتي عندما أطلبها .. لما مررت بكل هذه أساساً …
وبعد عدة ثوانِ هدأت وتوقفت عن الصراخ طالبةً أمي .. كان ما حدث عجيباً وفريداً من نوعه .. وقد روعني حتى ما عدت أفكر بالموت
لستُ قادراً على أن أجزم بأن ما قابلتهُ كان الموت ، لكن لا يزال بإمكاني أن أقسم على أنهُ كان إحساساً لم يخلق في عالمنا هذه !!!
كان أكثر من ذلك - مما كتبت - كان لا يشرح ولا يفسر