السلوك والنجاح

Marwa Adam

13 أبريل  .   2 دقيقة قراءة  .    34

إن السلوك هو ما يصنع النجاح أو الفشل، فما الفرق بين الناجح وغير النجاح  إلا ما يقومان به. فالناجحون أشخاص لديهم الكثير من الالتزام والقدر الكافي من الانضباط، إنهم يفضلون ما هو صحيح على ما هو ممتع، ويختارون الحلول الجذرية وإن كانت صعبة بدلاً من الحلول السهلة المؤقتة، وهم واضحون في قراراتهم واختياراتهم لا يلتفون حول المشكلة ولا يتجنبون مواجهتها. وهذه الصفات رغم ما يبدو عليه وصفها من عِظم، إلا أن لكل الأعمار أفعال منها، خذ على سبيل المثال هذا الجيل، الكثير من الأطفال الآن متعثرين في القراءة والحساب واكتساب اللغة الثانية، ليس ذلك لصعوبتها إنما لقلة انضباطهم واِلتزامهم، لكن هذا الانضباط والالتزام يظهر إذا ما أراد الطفل تعلم لعبة جديدة أو عندما تريد الطفلة تعلم كيفية وضع مساحيق التجميل، فهو جيل ناشئ على اختيار ما هو ممتع على ما هو صحيح. إن الانضباط والالتزام وكل السلوكيات المؤدية إلى النجاح في حقيقتها هي سلوكيات مكتسبة، ونحن في الحقيقة بصدد تنشئة جيل يستصعب النجاح ويستسيغ الفشل، إذ أننا لا نعطي هذه السلوكيات أولويةً في التربية. هذه السلوكيات إن لم ينشأ عليها الطفل صغيرًا صار ضعيفاً أمام أهواء نفسه وأمام مغريات الحياة، وكل المبادئ التي يلقنها له أبواه قد تكون عرضةً للتداعي والانهيار يوماً ما.

.

.

مروة فيصل 

  1
  1
 0
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال