07 مارس . 2 دقيقة قراءة . 913
"موطني...الحياة والهناء والرجاء في هواك"
لم نكن نعلم أنَّ هذه العبارات ستصبح في يومٍ من الأيام حلماً نتمنى أن يتحقق.
عن أي هناءٍ سنتكلم ونحن فاقدون لمتطلبات المواطنة ألا وهي: استمرارية العيش.
أها هي الحياة التي كنّا نحلم بها؟
الذلّ بات مؤبداً، والشباب كلَّ وملَّ . فالواقع المرير يقتل طموحنا. وما أفرزته الظروف من جوعٍ وانعدامٍ للفرص جعل خيبة الأمل معقودةً على أعناقنا تمنعنا من تنشق هواء وطننا وأغلقت الأبواب في وجه أحلامنا والضباب حجب رؤية المستقبل.
فهل من حقنا أن نتطلّع إلى المستقبل ونحن لا نعلم متى سيكون دورنا في الجوع أو الموت؟
كبرنا وكبرت أحلامنا بأن نكون جيل التغيير، جيل نهضة بلاد الأرز. لكننا لم نكن نعلم أنَّ -حتى الأرز - في بلدنا سوف ينحني أمام واقعنا المرير الذي نعيشه.
فقد بقيت الأحلامُ أحلاماً وأصبحنا مجرد عبيداً نسعى يوماً بكامله لتأمين رغيف الخبز.
للأسف أصبح جوعنا أليماً، وأصبح وطننا غربةً... إنّ أشدَّ أنواع الغربة هي تلك التي تشعر بها و أنت في وطنك.
...ويصحّ قول علي بن أبي طالب: " الفقر في الوطن غربة"