17 مارس . 1 دقيقة قراءة . 775
يبدأ الحزن بنهار سيء في العمل، بنسيانك للهاتف في مكان ما، بكسر فنجانك المفضل عن غير قصد ولكنه ينتهي دائمًا بسبب واحد تكتشفه في داخلك عندما تبكي كل تلك الأشياء الجانبية، و تعي أن الدمع هو دمع فراغك.
الفراغ الذي يضغط على أنفاسك كي تجد له مقيمًا مريحًا يتلائم مع محيطه و لا يخرّب استقرار قلبك .
نحن دائمًا في حالة بحث عن أنفسنا أولًّا ، نريد أن نعرف الإجابات على الأسئلة التي يمكن أن نتعرض لها من نوع أي لون نفضل إلى رأينا بالمثلية.
و نحن في حالة بحث أيضًا عن الآخر، عن الصديق والحبيب و الأب و الأخ و الأم و كل العلاقات الإنسانية كي نرسِّخ وجودنا برابطٍ محدَّد.
أتساءلتم يومًا إن اغلقتكم هاتفكم ، من الذي يفقدكم في هذه الغيبة ؟!
حسنًا، نحن في حالة بحث دائمة عن أسماء لتلك اللائحة ! ولكن هل فعلًا يحتاج هذا الطريق إلى كل تلك الوجوه و كل هذا الضجيج ؟!
ماذا يحصل إذًا إن توقفنا هنا ، و قررنا أن نكون مادة بحث في حياة الآخرين؟! هل يكون الإنتظار مرهق أكثر ؟