24 مارس . 2 دقيقة قراءة . 1229
كم من الوقت يحتاج الانسان ليخرج بمخرجات فكرية بعد مطاحن التفكير العقلية , اهي سنة ؟ اشهر؟ عقد من الزمن ؟
اظن ان الامر تراكمي – ديناميكي يلعب الزمن فيه لعبته و التجارب تأخذ دورها و هذا معروف للغالبية القارئة كمظهر علمي واضح للعيان و لكن هل هذا العلم ملموس و واضح واقعا ؟
هل جرب احدكم ان يقارن افكاره الحالية بالسابقة و يقارن و يعلل اسباب التغير ؟
هل للواقع و احداثه اثر على النضج الفكري و تحريك الفكر نحو الجديد ؟
هؤلاء من يدور حول افكارا خاصة لعقود من الزمن دون تنقيح و مقارنة واقعية اين هم من ما يدور في حلقات المفكرين والفلاسفة و الأدباء؟
اين هم من مقارنة الواقع الحالي بالماضي القريب و النظر للتغيرات التي وقعت غصبا على المجتمع دون ان يفهم المجتمع ما هي وجهته و بوصلته الفكرية و الاجتماعية ,
ان المخيال العقلي الوهمي غير ذلك الذي يركن خارجا و يدفع التفاعلات ان تتشابك و ان يرغم الناس على السير في وجهات مختلفة , في واقع لم يفهم و مستقبل لم يخطط له و لم يدرس بشكل واضح و ماضي ما زال راسخ في العقل
من ينظر الى المستقبل من منظور عقلي وهمي تم رسمه من خيالات درامية او احداث حقيقية سابقة او انجازات تحققت سابقا
لا تحقق صورة حقيقية عن احداث المستقبل و ايجاد ادوات البناء الفعالة التي سوف تكون جزء هام واساسي من اركان الواقع
ان الواقع اليوم هو جزء من مستقبل الغد, ان بيئة اليوم لا تدفع الى رسم صورة مستقبل يعبر عن عمل اليوم و اثاره , وانما تعمل على رسم مستقبل مرتبط بماضي قديم لا بحاضر وعمل حالي
اننا هنا ليس بصدد القطيعة مع الماضي و الهروب وعدم دراسة التاريخ
وانما نحن بصدد تغيير الادوات و الافكار و طرق البناء و العيش
ان الاعتماد على طاقات الغير لا تبني وعي ولا يتحقق الانجاز من الفكر الى الشارع
وانما الجهد الذاتي الفردي النابع من نظرة جديدة تقارن الواقع الحالي بل ماضي القريب , وليس الماضي البعيد