كلّ المُشارَكات . الأكثر تداوُلًا
اين يولد الانسان ؟ يولد الانسان في المقاهي , لا اقول بالمقاهي السائدة , اقول المقهى الذي يملي حياتك , هناك اشخاص يملون حياتك او شخص يعوض العشرات و يجعلك في نشوة الاكتفاء و الاحتواء فتكون انت بكيانك و شعورك و حقيقتك , دون اضطراب و حزن و ضياع لكن الانسان معرض للخسارات فيخسر حربه و يضيع بين مقاهي الفراق يبحث عن من يملي حياته بعد الخسارة و يعيش الحيرة تلو الاخرى فيتأمل ماضيه كله , فيعيش شعور الماضي بألم الحاضر فويل للانسان اذا عاش هذه المرارة المظلمة , احيانا نعيش الماضي لنسعد , اجلس و الكراسي امامي فارغة لا اريد ان اتمنى ما ليس حقيقي و لا اريد ان يجلس احد امامي و يملي فراغ الكرسي فهذه صباحاتي و ايامي كلها فارغة من الناس , اريد المقهى فارغ و ساكن ليتسنى لي التكلم بحرقة و الكتابة بغضب فاكون انا انا لا انا االذي يملى حياته باشخاص , ان يعطي الانسان لنفسه فسحة خير من ان يعطي الاخرين ما لا ينفعه , فتكون ايقاعاته له لنفسه و لحنه له خاصة دون الاخرين , ان يستشعر الانسان بالقوة من خلال الكتابة خير من الاحتياج الاعمى للاخر , و ان تكون مركزية الكتابة الذاتية وسيلة للراحة خير من الشكوى للاخرين و ان يكون الالم نابع من الكتابة خير من ان يكون منبع الالم فوضوي , ها انا اكتب منذ ثلاث سنوات و اشعر انني مكتفي و صلب و قوي ولا احتاج الى ما يحتاجه الاخرين , فهناك الضعيف المتاثر و هناك العبثي الفوضوي , و الاثنين لا يعرفون الكتابة ولا يعرفون حبر الانسان و نزيفه المستمر , اتامل في ظهيرة ايامي ان ينشف نزيف حبري لاتوقف عن الكتابة فلم اعد اسيطر على نفسي و يدي مستمرة و عقل مستمر و افكاري تتطاحن كل اليوم وانا اكتب , وان فارقنا الكتابة من نصادق و لمن نشكو و لمن نغضب وكيف نحزن, انا و قلمي و نزيف حبري مستمرين.
30 أبريل . 2 دقيقة قراءة
اجلس اتامل النهايات التي انتهت على مختلف انواعها و قصصها و اكون بين نهرين نهر الخوف من القصص التي لم تنتهي اي تلك التي مستمرة و بين التي انتهت و في داخلي قصص لم تبدا من الاساس لكن كيف و متى تبدا ؟ و هل لها نهاية ايضا كغيرها ؟ وما فائدتها ان كانت هي ايضا تنتهي؟ كل شي له نهاية و ينتهي و يختفي ولا تبقى الا تلك الذكريات التي حرقت قلوبنا ؟ ما الوسيلة و الطريقة لتجاوز كل تلك الحتميات الانسانية المؤلمة و المجهولة ؟ كيف للانسان ان يعيش بدون كل تلك الارهاصات و الارهاقات و الامواج ؟ هل للعزلة و البعد و الانانية حلول ؟ ام هي مجرد خيالات وهمية لا تحل شي انما تزيد الوضع سوء , ويل للانسان من كل تلك الخيارات المرة ,, ولا تبقى الا الكتابة وسيلة لاستفراغ كل تلك التراكمات القاتلة و اظهارها للناس لكي يروا حقيقتهم في احرف الاخرين و يعيشوا ما عاشوا لكن بطريقة فنية و قصصية تعطي الصبر و السلوان لقلق الروح و عذاباته و هنا دور استقلال الكاتب ان يكون معالج لا مهيج ,, ان يزرع الامان لا يزرع الخوف ,, ان يكون واقعي لكن واقعية تعالج حقيقة الواقع لا تساند الم الواقع , فالناس تنجذب لمن يجسد الواقع لكن باحرف سحرية غير تلك المفقودة في الواقع و قصصه.
23 مارس . 1 دقيقة قراءة
أسفاً ، كيف تطلب العلم من الكتب!حبيبنا الروميو انا اقول اسفاً كيف تطلب العشق دون البعد؟كيف تريد الارتواء بدون البعد و الرحيل و الارتحال؟كيف يصلك و تصله بدون البعد و الابتعادما بين الحب و الطب عداءٌ قديم.. لم يداوي الطبيب عاشقا قطولن يداوي ولن يروي عاشقاً احد.. إلهي لما جعلت القلب صغيراً و العشق كبيراً و الفراق اكبر.. يكبر المؤذن الله اكبر.. و اؤذن انا الفراق اكبر.. الله اكبر على الفراق و الله قادر على دحر الفراق لكنه جعله اكبر.. كي يصرخ العاشقين الفراق اكبر.. اكبر من قلوبنا و اكبر من عشقنا و اكبر من دنيانا.. الله اكبر يقول المؤذن.. و يصرخ العاشق الفراق اكبر منا و الله اكبر منا و من الفراق ومن العشق.. العشق اكبر.. الله اكبر منا ومن العشق ومن الفراق.. كيف ذاك؟ قالوا من لم يبتعد لم يعشق و من لم يعشق لم يحترق.. كيف نحترق؟ نحن لم نختار و لن نختار الاحتراق.. بل الاقدار اختارت ذلك رغم عنا.. الأقدار اكبر.. نصرخ و نقول.. كل غروب.. نحن اكبر من الاقدار و الفراق. نحن العاشقيين اكبر من العشق... و العشق اكبر.. حي على العشق كل غروب و كل فجر.. نحن لم نحدد وجهتنا.. الوجهة هي التي حددتنا.. لا تُصلَّ في معبد يكفرُ بأَخيك، و لا تمشْ في شارع يجوعُ فيكولا تحب دون بعد و فراق ولا تبعد دون حب.. الحب اكبر.. لا تصبر على فراق احد.. لا تفارق دون صبر..
11 سبتمبر . 2 دقيقة قراءة
اين انت ايها الكاهن؟ قضيت كل هذه المسافة بصعودي رأس الجبل بحثاً عنك،انهكني الصعود و المسير بحثاً عنكالكاهن: ها انا هنا يا بني تعال عنديايها الكاهن انا لا اراك.. فقط اسمع نداءك و صوتك القريب.. لا اراك.. ولا أعلم ان كنت انت هنا ام صوتك مجرد وهم يترائى لي كل يوم وعند كل قمة.. اين انت ايها الكاهن رؤيتك مجرد وهم.. ليس بكذبة لا. لكنها وهم يتعب الصاعدين لرأس القمة.. صوتك يُسمع و يُفهم و يطيب القلب.. لكن رؤيتك لا تظهر انت لا تخرج إلى القمةايها الكاهن ماذا عساي ان اقول و ان اشرح ايها الكاهن ذلك السؤال الذي يحز بقلبي
ايها الكاهن لم اكن اريد القسوة يوما و لم اكن اريد البعد و لا كنت راغباً البعدايها الكاهن سؤالي الذي ارهقني و دفعني نحو صعود قمة الجبل و رؤيتك و لم اراك على كل حال اسمع صوتك و تسمعني دعني أسألكلماذا تجبرنا الحياة نكون قساة و مرضى و مشتتين و مبعدين و باعدين و انانيين و مظلومين و ظالمينايها الكاهن الم تكن انت في القمة و ما زلت؟ايمكنك ان تجعل ولو ليوم واحد الناس سعداء؟سعداء كيف لا ادري لكن ولو لمرة ان تجعل العقول تهدأ ولا تقلق وان تجعل القلوب تبرد و تهدأ و تسكن و تساكن و تلمس السماءتلامس و تُلمس و تهدأ و تتخلص ليوم من البعد و الفراق و الندم و الانانيةايها الكاهن رؤيتك لا توجد و صوتك يوجد و واجد و متواجدايها الكاهن صوتك لا يكفي عند القوم ولا يجعل الناس مجتمعينايها ال...الناس تبعد و تتباعد و تفرق و تفترق و و وايها العاجز الم يكفي ان تشارك الناس ؟او انت تشارك اصلا الفراقانت مفارق لنا ايها الكاهن
08 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة
غادرت كل الأماكن التي تذكرني بكودعت حديقتنا التي كنا نجلس فيهاودعت ليالينا الربيعية و السماء الصافيةودعت نجوم حديقتنا و ضياء بهجتناودعت كل ما يذكرني بتفاصيل مواقفنااعتبره وداع او هروب او استسلاملا يهم ولا اعرف ايهماكل ما اعرفه ان الذكريات تداهمني في هذا المكان و لا بد من الهروب اليوم قبل الغدلكن كيف لي ان اودع نفسي و عقلي؟ودعت قلبي و روحي عندك سابقافبقيت كائن بلا روح، بلا قلبلكن كيف لي ان اودع عقلي عندك؟وانت بعيد عني وعن مكاني، كيف لي ان اعطيك ذكرياتي و عقلي و شتاتي و تفكيري و ذكرياتي؟كيف لي ان ابقى فقط جسد كائن بدون عقل و ذكريات و تفكير؟كيف لي ان اتخلص من كل شيء مرتبط بك انت؟اتسائل هل انا انت وانت انا؟ما حجم هذه المصيبة التي حلت بي حين عرفتك؟ او حين اتحدت بك! لأنني اعرفك قبل الزمان و المكانوانت تعرفني و تعرف ما يكون داخلي و خارجيكل ما اقدر عليه الان هو الهروب دون رجعة و اني متيقن ان شبحك يلاحقني
01 سبتمبر . 2 دقيقة قراءة
احدهم يقول أنه ينتظر لحظات الفرح فترات طويلة, طويلة جدا , لكي يستشعر لذة البهجة و الفرح لكي يبتهج و يضحك, لكي يطمئن أن الوقت لم ينفد وأن للحديث بقية, يحاول بأقصى طاقته أن يندمج ويشارك الفرح مع أحبائه ,يقول أنه مشغول الآن, سوف يكمل القصة فيما بعد؟ يقول آنه منشغل بالفرح, مبتهج لا يكاد يصدق ما تراه عيناه من وجود الأحبه, لا بأس سوف أنتظره, لكن ماذا لو طال الفرح واستغرق الأمر أيام ؟ هل يعقل أن أبقى منتظراً خارج الفرح؟
قلت لنفسي, لا لا لا , إنني أعرف أن صديقي لا يتأخر , سوف يعود و يكمل القصة, أعرفه جيداً، إنه لا يتحمل الفرح بل لا يكاد أن يصدق أن الفرح يلامس قلبه
22 أغسطس . 3 دقائق قراءة
أو يمكنك إنشاء حسابٍ عبر:
بالنَّقر على "أنشئ الحساب"؛ فإنَّك توافق على شروط الخدمة و سياسة الخصوصيَّة .
أو يمكنك تسجيل الدخول عبر :
الإبلاغ عن التعدي على حق المؤلف أو التعدي على العلامة التجارية اقرأ قواعدنا