سلسلة حديث النفس 17

Jouhari Driss

25 مارس  .   2 دقيقة قراءة  .    358

'Alita: Take my Heart' by anndr on DeviantArt

 فن العواطف الدقيقة هي رقصة الألوان 

فوق أنقاض التعاسة تحت سواد اليأس 
بين أوحال الخطيئة ، خطوط متعددة الأشكال 
قبل البدء في هذه اللوحة القماشية كل الأحاسيس 
والمشاعر هي أقلام الألوان الداكنة والمزاجية ،
والفاتحة والزاهية ، مجتمعة لخلق هندسة منسجمة ، 
من الضروري لهذه اللوحة القماشية ذات المناظر المبهرة ، 
تحمل مزيج من جمالية الإلهام ورصيد فاخر من التجارب ،
الذي يتيح للرسام التعبير عن فنه من خلال يديه ،
لغة الكلام ضجيج الأنامل الإبداعية ..!!
جلب هذه اللوحة إلى الحياة بضربة فرشاة واحدة فقط ،
سوف ينقل يحرر مشاعره بفضل الألوان الدقيقة ،
بين الظلال والضوء والحركة ، يخلق يبعث الروائع 
التجريدية من حديقته الخفية إلى معرض الفنون الجميلة ،
حيث اللوحات الجدارية للعواطف تتحدث مع بعضها 
البعض ، بحرية ، من خلال نوافذ الوردة الروحية الفسيحة ، 
إنه بوح الصور ، والألوان ، و الأشكال ، والمنحنيات ..!!
هيا اقتربي أنظري إلي أنصتي إلي أنا أغش في الفضاء ، 
وخط الطول ، وخط العرض ، وحين تدور الدوائر ،
أنا لا أحب نفسي ، وأعشق الذي مضى ، 
وأكذب على الذي سيأتي ، الأوهام ...!! 
أصاب بالذعر من صوري أبيض أسود الكئيبة المعكرة ..!!
أستمع إلى ألحان الريح ، أجد نفسي مائلة صامتة ،
قابلة للقدر المحتوم المجروح ، غير اللائق ...!!
أنا آخذ الاختيار ، والمواقف ، والعاطفة ،
من خلال طريقي ، العمودي ، الأفقي ، غير المستقيم ..!! 
سيأتي بشكل جيد ، أشعر به ، انطلاقة هذا الحلم ،
من بين كل شكوكي الصامتة المجنونة ..!! 
وأنتظر ... حتى يهاجمني ، ويفكك توازني ، 
يدفعني إلى القمة ، ثم ينظر إلي مبتسما ، يسلمني ،
نحو السقوط ..!! ثم أتلاشى كدخان في الهواء ..!!
هذه اللحظة سوف تأتي في حالة من مزيج الفشل ،
والحزن الثقيل ، حيث تتدفق الحياة عكس التيار ..!!
لن أستسلم .. لن أنهزم .. قولي للبحر أني لازلت أتقلب ،
بين تلك الأمواج المرتعشة ، أخبري آلهتك أني أتردد ،
على سلم النوتات الموسيقية ، تتابع النغمات ،
في صعود و هبوط ، أخطو خطواتي الأولى ،
على سمائك ، وأغرق في أنشودة المطر التي شهدت ،
أولى كلمة أحبك " يا دنيا " حين سقطت عيناي ،
على صوتك الشجي تغنين كان يا مكان .. نعم ..!! 
دائما يبدأ هكذا القصاص ، راوي الحكايات .. 
كان يا مكان الحياة .. حياتي أنا ..!!
همهمة فوق سرير الذكريات العابرة ، 
يا حب .. أعطني القليل منك ، قليلاً من بداية القصة ،
أي شيء يمكنك قوله وتفعله ، لتجعلني أحس أصدق ذلك ، 
حيث تهمس في أذني سرا وجهرا سعادة الأشكال التناغمية ،
ألوان الأمل والفرح ..!! اسمحوا لي أن أندم عليك ، 
أسترجع أول رسمة ربيعية أهديتني في الطفولة " يا دنيا " ..!!
والتي سوف تضاف تدريجيا إلى الآخرين ، 
في لوحات الذكريات الجميلة ، حرارة المشاعر ،
هي جوهر الإنسانية ، روحها ، ووقودها ..!!
هيا خذني معك كما لو كنت تريد أن تمتلكني دائمًا ، 
وكأنني حلم يومك وأمسك وغدك وكأني تحفتك ، 
تظاهر بأنك لي ، وسأجعلك تصدق لبضع ساعات ،
أنك روحي وراحتي ، دعني أذهب ، لقد بدأ اليوم ،
هذا فجر جديد يجب علينا للأسف أن نترك ننسى ،
هذا الحلم الجميل ، نعود إلى حياتنا دون الآخر ،
وننسى للأسف بعضنا البعض ، ننسى كيف عشنا ،
كيف غرقنا ، وكيف ربطت هذه الساعات الثمينة بيننا ..!! 
بين قلب الفنان والشعور والفرشاة والألوان المنبثقة ،
من أناملك العاطفية المشربة بالوجدان والأمل والحياة ..❣❣

              بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
                                           25/03/21
      

  1
  3
 0
مواضيع مشابهة

01 أبريل  .  2 دقيقة قراءة

  1
  3
 0

07 مارس  .  2 دقيقة قراءة

  3
  3
 0

20 أكتوبر  .  4 دقائق قراءة

  3
  3
 0

16 أغسطس  .  3 دقائق قراءة

  5
  4
 0

10 يوليو  .  3 دقائق قراءة

  3
  6
 1

19 يونيو  .  3 دقائق قراءة

  1
  3
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال