25 مارس . 2 دقيقة قراءة . 370
فن العواطف الدقيقة هي رقصة الألوان
فوق أنقاض التعاسة تحت سواد اليأس
بين أوحال الخطيئة ، خطوط متعددة الأشكال
قبل البدء في هذه اللوحة القماشية كل الأحاسيس
والمشاعر هي أقلام الألوان الداكنة والمزاجية ،
والفاتحة والزاهية ، مجتمعة لخلق هندسة منسجمة ،
من الضروري لهذه اللوحة القماشية ذات المناظر المبهرة ،
تحمل مزيج من جمالية الإلهام ورصيد فاخر من التجارب ،
الذي يتيح للرسام التعبير عن فنه من خلال يديه ،
لغة الكلام ضجيج الأنامل الإبداعية ..!!
جلب هذه اللوحة إلى الحياة بضربة فرشاة واحدة فقط ،
سوف ينقل يحرر مشاعره بفضل الألوان الدقيقة ،
بين الظلال والضوء والحركة ، يخلق يبعث الروائع
التجريدية من حديقته الخفية إلى معرض الفنون الجميلة ،
حيث اللوحات الجدارية للعواطف تتحدث مع بعضها
البعض ، بحرية ، من خلال نوافذ الوردة الروحية الفسيحة ،
إنه بوح الصور ، والألوان ، و الأشكال ، والمنحنيات ..!!
هيا اقتربي أنظري إلي أنصتي إلي أنا أغش في الفضاء ،
وخط الطول ، وخط العرض ، وحين تدور الدوائر ،
أنا لا أحب نفسي ، وأعشق الذي مضى ،
وأكذب على الذي سيأتي ، الأوهام ...!!
أصاب بالذعر من صوري أبيض أسود الكئيبة المعكرة ..!!
أستمع إلى ألحان الريح ، أجد نفسي مائلة صامتة ،
قابلة للقدر المحتوم المجروح ، غير اللائق ...!!
أنا آخذ الاختيار ، والمواقف ، والعاطفة ،
من خلال طريقي ، العمودي ، الأفقي ، غير المستقيم ..!!
سيأتي بشكل جيد ، أشعر به ، انطلاقة هذا الحلم ،
من بين كل شكوكي الصامتة المجنونة ..!!
وأنتظر ... حتى يهاجمني ، ويفكك توازني ،
يدفعني إلى القمة ، ثم ينظر إلي مبتسما ، يسلمني ،
نحو السقوط ..!! ثم أتلاشى كدخان في الهواء ..!!
هذه اللحظة سوف تأتي في حالة من مزيج الفشل ،
والحزن الثقيل ، حيث تتدفق الحياة عكس التيار ..!!
لن أستسلم .. لن أنهزم .. قولي للبحر أني لازلت أتقلب ،
بين تلك الأمواج المرتعشة ، أخبري آلهتك أني أتردد ،
على سلم النوتات الموسيقية ، تتابع النغمات ،
في صعود و هبوط ، أخطو خطواتي الأولى ،
على سمائك ، وأغرق في أنشودة المطر التي شهدت ،
أولى كلمة أحبك " يا دنيا " حين سقطت عيناي ،
على صوتك الشجي تغنين كان يا مكان .. نعم ..!!
دائما يبدأ هكذا القصاص ، راوي الحكايات ..
كان يا مكان الحياة .. حياتي أنا ..!!
همهمة فوق سرير الذكريات العابرة ،
يا حب .. أعطني القليل منك ، قليلاً من بداية القصة ،
أي شيء يمكنك قوله وتفعله ، لتجعلني أحس أصدق ذلك ،
حيث تهمس في أذني سرا وجهرا سعادة الأشكال التناغمية ،
ألوان الأمل والفرح ..!! اسمحوا لي أن أندم عليك ،
أسترجع أول رسمة ربيعية أهديتني في الطفولة " يا دنيا " ..!!
والتي سوف تضاف تدريجيا إلى الآخرين ،
في لوحات الذكريات الجميلة ، حرارة المشاعر ،
هي جوهر الإنسانية ، روحها ، ووقودها ..!!
هيا خذني معك كما لو كنت تريد أن تمتلكني دائمًا ،
وكأنني حلم يومك وأمسك وغدك وكأني تحفتك ،
تظاهر بأنك لي ، وسأجعلك تصدق لبضع ساعات ،
أنك روحي وراحتي ، دعني أذهب ، لقد بدأ اليوم ،
هذا فجر جديد يجب علينا للأسف أن نترك ننسى ،
هذا الحلم الجميل ، نعود إلى حياتنا دون الآخر ،
وننسى للأسف بعضنا البعض ، ننسى كيف عشنا ،
كيف غرقنا ، وكيف ربطت هذه الساعات الثمينة بيننا ..!!
بين قلب الفنان والشعور والفرشاة والألوان المنبثقة ،
من أناملك العاطفية المشربة بالوجدان والأمل والحياة ..❣❣
بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
25/03/21