01 يناير . 2 دقيقة قراءة . 708
من أشعار السوري ميلياغروس الجداري (140-70 ق.م)
ولد ميلياغروس بن إيوقراطيس حوالي العام 140 ق.م في جدارا (أم قيس حالياً)، وهي مدينة تشرف من سفح جبل على بحيرة طبريا، ثم انتقل إلى مدينة صور الفينيقية على ساحل البحر المتوسط، حيث كبر وترعرع، لكنه قضى شطرا كبيراً من حياته بعدها في جزيرة "كوس" اليونانية المقابلة لشواطئ آسيا الصغرى.
عاش شاعرنا عمراً مديداً، ويجد المؤرخون أنه قد ازدهر واشتهر في العصر السلوقي وما بعده، فمن المؤكد تاريخياً أنه كان معروفاً في عهد سلوقس السادس إيبيفانيس نيقاطور والذي حكم بين 95 ق.م و 96 ق.م. وتوفي حوالي العام 70 ق.م عن عمر ناهز الـ 70 عاماً.
يتميز هذا الشاعر بالريادة الأدبية التاريخية على عدة مستويات:
- رائد الشعر الإيروسي وأول من وظفوا إيروس أو كيوبيد في إطار جديد
- جامع أول أنطولوجيا في تاريخ البشرية
- ثاني شعراء السخرية المينيبية
- مصدر إلهام شخصية الأديب المينيبي
القصيدة:
أيا إيروس أتوسل إليك
لا تسقِ براعم الإلهام الجاثية عند قدميّ
وبدلاً منها
فلتخمد رغبتي دائمة اليقظة
التواقة لحلاوة هيليودورا
فقوسك القناص ذاك
لا يعرف أن يصيب
أو أن يبتلي سوى قلبي
فعهده دائماً وأبداً
أن يزرع النبال في ظهري
فإن نلت مني فإني
ناقشٌ على شاهدة قبري
كلمات تشهد على أسطورتك:
"أيها المارّ من هنا،
اشهد.. على إجرام إيروس!"
من كتاب إن كنت سوريا ...سلام – حقوق الطبع والنشر لدار التكوين - دمشق