أدب الطبيعة

Maher

15 مايو  .   2 دقيقة قراءة  .    607

أدب الطبيعة


الطبيعة ثقافة تتعدى المكتوب، المقروء، المسموع، المُشاهد وحتى المعروف

حاول البشر الإرتقاء إلى مستوى أدبها 
فاستكشفوا العلم بعد أن لامسهم تنوع جمالها شغفا 
كتبوا الشعر بعد أن سقتهم بطيف حاولوا التعبير عنه في كلمات تربط الطبيعة بالنساء
رسموا اللوحات بعد أن جذبتهم بألوانها وأشكال تضاريسها
عمّقت إيمانهم وأعتقت أنفسهم فمارسوا طقوسا وأنصتوا لهماساتها في الأديان  
حلّقت بفكرهم فنسجوا من الأفكار فلسفة ومنطقا
فمن الطبيعة إنطلقوا يؤسسون كل الدور 
دور العبادة، دور العلم، دور الفن ودور اللهو علّهم يصلوا من تلك الأجزاء إلى وحدتها

إلا أن هناك مساحة فيها تربطها بالوجود لم يصلوا إليها بعد بالرغم من وصولهم إلى بابها
مساحة مقدسة خارج الحيز البشري فيهم 
خارج فكرهم، خارج فهمهم
يقاربون هذا الحيز إلا أنهم لم يقتربوا إليه بعد 
ولن يقتربوا إليه إلا جميعا عندما يعملون بقانون واحد باطني
قانون:
"الكلّ يكمّل الكل ويكتمل بالكل" 
قانون يبدو يسيرا على فكر الفرد، لكن لأجل هذا القانون يتجسد المرء في حيوات وحيوات ويزور شعاعه الأرض مرتديا أجسدة بشرية كي يعيه ويكتمل في وعيه.
"عذبة هي أنغام الطبيعة... تتغلغل في 'مسام' الكيان فتروي مساحات عذراء تخترق لاوعيه في لحظات الصفاء والسلام الداخلي...
ولكن هناك أنغام أخرى أتوق إلى سماعها، لكنها تفلت مني... إنها أنغام الوجود..." ص ١٥١ عالم الفنون بقلم المعلم د. جوزيف مجدلاني ( ج ب م)

 

  1
  4
 0
مواضيع مشابهة

09 سبتمبر  .  1 دقيقة قراءة

  0
  0
 0

09 سبتمبر  .  1 دقيقة قراءة

  0
  1
 0

15 مارس  .  3 دقائق قراءة

  5
  1
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال