15 يوليو .
2 دقيقة قراءة .
116
عقدة استيعاب الوداع جعلتني اتمرن و اتمرس مرارا و تكرارا على الوداع
ان فكرة الوداع مرعبة بالنسبة لي , سواء كان هذا الوداع مؤقت او دائم
لا اجد كلمات تساعد على التعبير لحظات الوداع , تساعد على شرح هذا الشعور القبيح , لا اعلم كيف تقوى تلك الارجل على الوقوف لحظات الوداع لحظة البعد , لا اعلم كيف و ماذا اصنع عندما ترتجف يداي لحظة الوداع عند العناق عندما نشعر ان بركان ما قابع داخلنا بركان من الدموع سوف ينفجر و ينهار و يغرقنا نحن الاثنين
عند الوداع , لحظة الوداع
لا اعلم كيف احسر تلك الدموع اللامعة في عيني ولو لفترة قصيرة
في كل مرة اقول و اوصي نفسي ان هذا الوداع سوف يكون الاخير و لن اقف مرة ثانية في هذا الموقف الا و يعاد الموقف مرة اخرى بطريقة ابشع
كانما كتب علي ان اكون تلك المحطة لعبور المسافرين
اشعر نفسي كأنني قطار ينقل كل مودع الى محطة اخرى
مشكلة الوداع انه يأتي في لحظة اكتمال الاشباع في لحظة البهجة في وقت تكون فيه انت مكتفي بلقاء الحبيب تشعر و كأنك في حلم ثم تصدم بانتهائه
تنتهي هذه البهجة و تزول الى العدم و تكون وقتها مشتت تحاول ان تسترجع قواك المنخورة و نظارة قلبك على امل ان لا تودع احد اخر مرة اخرى
ما يصعب الامور سرعة الوقت , لا انت القادر على ايقافه و التمعن بلحظاتك , و لا انت قادر علة عبور اصعب اللحظات وقت الوداع
كل ما بوسعك رفع القلم و نثر الحبر الاسود على اوراقك البيضاء لتسود بعض اطرافها مثلما سود الوداع اوقاتك
ربما القلم يجعلك تكتفي
على امل ان لا يكون هناك وداع اخر