كان حزينا ذلك الصقر الجريح الواقف كالتمثال على صخرة في قمة الجبل … كان حزينا وهو يتظاهر بالقوة .. مخفيا خوفه من السقوط بين لحظة واخرى ليكون فريسة للجرذان التي كانت تراقبه وهي مختبئة في جحورها هناك في اسفل القاع …
هو البحر
يلملم البحر امواجه .. بصمت يمضي نحو الافق .. مغادرا جزرا ادمته صخورها الحادة .. البحار لا تموت .. لكنها لا تنسى .. وفي الليالي الحالكة ينشد البحر وحيدا حكاياته للمنارات العتيقة .. ثم يرسل خيول الموج لاستقبال الفجر الجديد ..
الصدى
في وادي الظلمة وقف الخائف وحيدا .. صرخ : معتم هذا الوادي .. ردد الصدى صارخا : معتم هذا الوادي .. صرخ : ضعيف انا الان .. ردد الصدى : ضعيف انا الان .. ! صرخ : لا امل هناك .. ردد الصدى غاضبا : هناك امل .. قم وقاوم .. فخلف جدار العتمة تنمو زهرة الشمس !
التمثال والمطر
ذلك التمثال الحجري .. في الحديقة التي لا يدخلها احد لم يكن يبكي .. كل ما في الامر ان الليلة كانت كثيرة المطر .. !!!
طيفك والطريق
مثل نورس ضرير يتبع صوت الموج ليلا كي لا يبتعد عن البحر .. اتابع طيفك كي لا تضيع مني الطريق !