كتاب المزلاج الصدى : حيدر الكعبي

Aboud Salman

09 ديسمبر  .   3 دقائق قراءة  .    869

لماذا هذا الكتاب؟
حيدر الكعبي


"لم يكن الحصولُ على هاتين القصتين سوى ضربة حظ. فإعدام غضبان مادياً ٱقترن بإعدامه معنوياً، بإتلاف حصيلة جهده الذهني، ومحوِ ما خطَّتْه يداه من أفكار. وإذا كان من البدهيّ أنْ ليس في الوسع إحياءُ الموتى، فليس من البدهيّ ولا المستحيل إزاحةُ الرماد عن الجمر. لكننا مدينون لضربة الحظ هذه، وبالتالي للقصتين، لأنهما سمحتا لنا بالحديث عنهما وإعادة تقديمهما إلى القارئ، بعد أكثر من أربعين سنة من نشرهما لكي تكونا، لا شاهداً على المدى الذي كانت ستصل إليه موهبةُ غضبان القصصية لو أتيح لها أن تواصل الحياة
بعد انتظار طويل أخبرني الأستاذ ياسين النصير بصدور كتابنا المشترك (المزلاج الصدئ)، الذي يشكل محورَه القاصُّ المعدوم غضبان عيسى عن دار أهوار  بإدارة الصديق الناشر أمجد ياسين النصير، الذي تطوع مشكوراً بإصدار الكتاب. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأجدد شكري وامتناني لزملائي المبدعين ممن أسهموا في صنع الكتاب. أول هؤلاء الروائي وحيد غانم صاحب المبادرة الأولى، والناقد ياسين النصير أول المستجيبين للدعوة إلى الكتابة عن غضبان، والأستاذ القاص محمد خضير، الذي كانت مقالته قطعة المغناطيس التي اجتذبت إليها بقية أجزاء الكتاب، والناقد جميل الشبيبي، والقاص لؤي حمزة عباس، والروائي محسن الرملي، والقاص محمد سهيل أحمد، والشاعر والناقد مقداد مسعود، والقاص محمد عبد حسن، والفنان التشكيلي هاشم حنون، الذي رسم صورة الغلاف. 
الكتاب سيضم سيرة تعريفية موجزة لغضبان عيسى، وقصتيه الوحيدتين الناجيتين من الضياع "المزلاج الصدئ" و"الأقفاص"، ومقالَين استذكاريَّين عنه الأول لوحيد غانم والآخر لكاتب السطور، وثماني قراءات نقدية لكل من المبدعين المذكورة أسماؤهم أعلاه، إضافة إلى مقدمة تتعلق بحيثيات الكتاب ودواعيه.    
أتمنى للكتاب أن يصل إلى العراق قريباً، وأن يحظى بقراءة تليق بقاص قُتل ظلماً وحُرم من إكمال مسيرته الإبداعية.

  2
  3
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال