الهروب الحتمي

Mustafa bajalan

01 سبتمبر  .   2 دقيقة قراءة  .    123

غادرت كل الأماكن التي تذكرني بك
ودعت حديقتنا التي كنا نجلس فيها
ودعت ليالينا الربيعية و السماء الصافية
ودعت نجوم حديقتنا و ضياء بهجتنا
ودعت كل ما يذكرني بتفاصيل مواقفنا
اعتبره وداع او هروب او استسلام
لا يهم ولا اعرف ايهما
كل ما اعرفه ان الذكريات تداهمني في هذا المكان و لا بد من الهروب اليوم قبل الغد
لكن كيف لي ان اودع نفسي و عقلي؟
ودعت قلبي و روحي عندك سابقا
فبقيت كائن بلا روح، بلا قلب
لكن كيف لي ان اودع عقلي عندك؟
وانت بعيد عني وعن مكاني، كيف لي ان اعطيك ذكرياتي و عقلي و شتاتي و تفكيري و ذكرياتي؟
كيف لي ان ابقى فقط جسد كائن بدون عقل و ذكريات و تفكير؟
كيف لي ان اتخلص من كل شيء مرتبط بك انت؟
اتسائل هل انا انت وانت انا؟
ما حجم هذه المصيبة التي حلت بي حين عرفتك؟ او حين اتحدت بك! لأنني اعرفك قبل الزمان و المكان
وانت تعرفني و تعرف ما يكون داخلي و خارجي
كل ما اقدر عليه الان هو الهروب دون رجعة و اني متيقن ان شبحك يلاحقني

  1
  2
 0
مواضيع مشابهة
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال