24 أكتوبر .
3 دقائق قراءة .
865
صغيرة تزوجت زينة، شاباً وسيماً جداً أُغرمت به عندما كان يزور شقيقها بين الحين والآخر. لم تكن تعلم أن رأفت كان قبيحاً رغم جماله فكان رجلاً حاد الطباع عصبياً ومزاجياً. لم تجد به السند الداعم لها أو حتى المبالي بمشاعرها أو رغباتها. مضت الأيام رزقت بطفلتها الأولى والأخيرة سُندس، انهمكت بالاهتمام بابنتها الرضيعة وحاولت جاهدة التأقلم سريعاً مع حياتها الجديدة ولكن المفاجئة كانت بان رأفت الرافض لتحمل المسؤولية إبتعد عنها أكثر فأكثر ولم يعد يرغبها امرأة حياته، افترش غرفة الجلوس في الليل ينام على الأريكة وكأنه يرفض حتى رائحتها والإحساس بشهيقها وزفيرها.
زينة الام الصغيرة والزوجة المنكسرة عانت من الاكتئاب طويلاً الى أن قررت زيارة طبيب ليساعدها على المضي قدماً وتخطي المرحلة الصعبة.
دكتور زياد تعاطف معها كثيراً الى حد أنه بدأ يتخطى حدود مهنته واضحى الداعم الوحيد لها حتى انها أصبحت سكريترته الخاصة فهو من عرض عليها هذه الوظيفة لتصبح أقرب اليه.
لم تكن حياة زياد مثالية، علاقته الزوجية متأرجحة دائماً. أحب زينة، أحبها بضعفها وخجلها وجعل لشخصيتها وجهاً آخر سلحها بالقوة والإستقلاليّة فولدت من جديد.
معه أحسنت بأنوثتها، حنانه أضاف على جمالها جمالاً، اهتمامه زاد ثقتها بنفسها. شاركته تفاصيل الحياة وهمومها كانت عكازه عند تعثره.
"ًكوني زوجتي" جملة كان يكررها الدكتور بعد كل لحظة يقضيانها سوياً، ولكنها تجيبه يكفيني أن أكون لك.
رفض زينة الزواج كان نابعاً من قناعتها أن وهج الحب سينطفئ بعد ذلك ولم تكن تحتمل خسارة شوقه ولهفته فحافظت على نار الحب مشتعلة.