حب عبر مواقع التواصل

كتب لها: 

ما أصعب صمت الحبيب في حضرة اشتعال حرائقنا. فأنا أحترق بنار

الشوق وأنتِ ترفلين بحرير صمتك.

حصل لي ذلك منذ أن وقعت عيناي على أول حرفٍ خطته أناملكِ الناعمة. أشعر بكِ

تبتسمين بدلالٍ عندما أكتب لكِ ذلك، لكنها حقيقة قلبي يا حبيبة العمر.

كتبتِ يوماً "ضع أناملكَ على الكلمات وأنتَ تقرأ فستشعر بنبض الكاتب". فها أنا قد

أحسستُ بنبضكِ وشممتُ عطركِ وانبهرت بجمالك الروحي، أنا الرجل الذي يعتقد

الناس من حوله أنه فقد حاسة الحب منذ أن غادرت شريكة حياته مع ملاك الموت.

لكنكِ بالنسبة لي القيامة، قيامتي من كبوة الحزن إلى صحوة الحب.

 أحبكِ... وأعشق برودكِ أمام نيراني. تخافينني أنا الحبيب القادم على صهوة جوادٍ

غريب، لا أنتمي لوطنكِ لا أنتمي إلى أي شيء يخصكِ.

خائفة أنتِ من خريفي... ومن أشواقي وحنيني... ومن جهلكِ بغاياتي.

حبكِ هو غايتي، حنانكِ هو رجائي ومنيتي من دنياي. فكل ما أريده من دنياي الآفلة

أن أكون لسويعات معكِ.

 وأحلم... أحلم أن أشرب قهوة الصباح من فجرٍ يطلع من عينيكِ وفيروز تغني...

بعدك على بالي. 

بالله عليكِ تعالي. حرري نفسك  من قيود الخوف مني. اقبلي حبي كما هو، ببساطته،

بتلقائيته، بشفافيته وبكل الشغف فيه. دعيني لمرة أذيب جليدكِ بنيران أشواقي. دعيني

مرة أحبكِ كما لو أنكِ أسطورة من حكايات الجنيات... أحبكِ كما لو أنكِ كل النساء 

على الأرض، كما لو أنكِ كل حوريات الجنة.

تعالي فها هي فيروز تغني... سني عن سني عم تغلى على قلبي عهد الولدني. 

وأنا أحبكِ أكثر. 

كتبت له: 

لا أتمنَّع بهدف الدلال. ولا استهزأ بمشاعركَ بنزق صبية مراهقة. فأنا امرأة

قطعت من العمر كل فصول القهر، فأصبحت على يقينٍ مما تريده الحياة مني وما 

أريده منها. أعيش حياتي وأنا مؤمنة بأن الوحدة قدري، ففيها ومعها أمارس كل 

طقوس حياتي المتناقضة. 

يا صديقي جرَّحني الغرام حتى كفرتُ به، وخذلني الخذلان حتى عقدتُ مصالحة

معه.

فمعذرة على برودي أمام اشتعالاتك، ومعذرة على صمتي أمام حرائقك. مضى قطار

العمر... يا صديقي، ولم يعد للغرام من متسعٍ في القلب.