29 يناير . 0 دقيقة قراءة . 632
من الذاكرة السورية :
الشاعر السوري إسماعيل عامود في ديوانه العتيق ونتاجه الشعري البكر ( من أغاني الرحيل ) الصادر عام 1959 يبشر بولادة شاعر ( فحل ) على حد تعبير الأقدمين ..شاعر على قدر كبير من الشاعرية المعجونة بالعاطفة الجوانية ..وهل الإبداع الإنساني إلا محض إحساس استثنائي خلاق في ملكات الإنسان السرية .!!؟؟
ثلاثة من القامات الفكرية السورية فترة الخمسينات يجمعهم انحيازهم الكبير للشعر العمودي وبحور الخليل ..هؤلاء الثلاثة تنبري أقلامهم لتقديم هذا الديوان الجميل والمبكر بكل أغانيه الراحلة مع أن القصائد تتمرد على الشكل التقليدي لشطري بيت الشعر في القصيدة العربية إلى فضاءات قصيدة التفعيلة العربية المعاصرة .
أديب المهجر نظير زيتون نزيل حمص كما أطلق على نفسه يكتب في المقدمة : يزخر شعر إسماعيل عامود بالتأملات والانطلاقات والصبابات والوجدانيات والأهازيج والوطنيات .
ويقول عن الديوان أديب المطابع الأستاذ وجيه بيضون : في إقدام الشاعر إسماعيل عامود على إصدار ديوانه هذا وهو باكورة انتاجه تضحية يغبط عليها لأنها تنم عن الجرأة القوية في نفسه وهوى الأدب عميقا في حسه ولولا ذلك لما أقدم على الطبع والنشر .
أما الأديب والباحث والشاعر أحمد الجندي يعترف في تقديمه للديوان أن قرابات شتى تجمعه بالشاعر لقوله : إن إسماعيل عامود ابن بلدي العزيز وابن المحلة التي ولدت فيها وابن السماء والأرض اللتين عشت بينهما أتنسم عبير الحياة .
( الكتاب وعرضه من مقتنيات الفنان والباحث السوري طارق الفاعوري مع الشكر )