من كتابي (وطن من جسد) الصادر عن دار الدروايش:

Ahmad Chaaban

14 ديسمبر  .   2 دقيقة قراءة  .    782

 أن يسكب أحدهم منيه على وجهي فذلك أمر أكثر من بديهي وموضع إلقاء زبد بحر الحياة هذا أمر فيه إختلاف، أحد الأسئلة التي يتوجب طرحها في موازاة (شو نوعك؟/ what's your type?) هو (وين بتحب تجيبو؟ /where are you want to bring?)،  لكن أن يسقط في عيني فهي المرة الأولى ولا زلت من البارحة أحس بالألم الناتج عن سقوطهما وجعلهما شديدة الإحمرار كمن بكى طويلاً طوال ليل، لا تزال من البارحة تؤلم، في العادة أعطي الخيار للطرف الأخر رغم أني في داخلي أهجس بأن يبتلعه كله من دون إراقة قطرة واحدة على الأرض، تحدث أشياء مُحزنة وفأل سيئ عندما تسقط قطرة من سائل إبتلاعه هو اعتراف بالحب أقله لدي وأنا أبتلع كل البياض المتدفق من الرجل الذي أحب وإلتقاط ما نُثر منه بين شعر العانة وعلى حواف الخصيتين، ليس بالسهل  كون المني يترافق بطعم مُر في الكثير من الأحيان، لا بد من تلازم الحب والمرارة والعذاب في أيقونة واحدة وكأس واحدة تتجرعها دفعة واحدة كما تجرعت نوع من المخدر السائل سكبته في الماء قبل خوض غمار جسد هولندي للمرة الثانية، لم أجرأ في البداية وكوني لا أدخن فالحشيش مشروع مؤجل ولتكن البداية مع هذا المخدر الذي لم أتبين لونه في إنارة منزلي الخافتة وفي بيوت هذا البلد الضوء يرتد للوراء ليتيح الحيّز والمكان لأمور أهم ومشاعر تريد أن تخمد فور تدفق ما هو دافئ ولزج وله طعم مُر، أحياناً يتعجب ممن أمارس معهم من تذوقي لسائلهم بكل أريحية وعينين مغمضتين كطفل على صدر أُم.....أووووف شربته كله ....يقول رجل عراقي في غرفة في سكن مشترك في دبي كان للتو قد استحم وعزم على العودة للصلاة والدين ولكني انتشلته من هذا القاع بتوسل رقيق وضغط على النفس وبكلمات تلف وتدور للوصول والمذاق كان يستحق كل المعاناة وإهدار الكبرياء والكرامة كتلك القطرات التي أبرع في عدم تضييع واحدة منها....شوف يا أحمد هسه طلعنا مياتنا وارتحنا،ما أَريد يتكرر هالشي مرة ثانية أبد...كانوا يقرنون إسمه بمدينته القريبة من شمال العراق باسمه، محمد بعقوبة، كان الخطأ الذي سيكتب سنوات الشباب من2008-2011 ويتكرر وأنا لا أَمل من كتابة الأخطاء في عُمْر لم يتجاوز شمس صيف الثمانينات

  3
  3
 1
مواضيع مشابهة

09 يناير  .  5 دقائق قراءة

  3
  4
 0

19 ديسمبر  .  3 دقائق قراءة

  4
  3
 1

29 أكتوبر  .  5 دقائق قراءة

  2
  2
 0

01 نوفمبر  .  5 دقائق قراءة

  2
  2
 0
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال
Kenan Dumat
18 ديسمبر
❤️
  1
  1
 1