10 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 561
الفرق بين يوم إنتحارسليفيا بلاث ووفاة والدي هو ثلاثة أيام(سليفيا 11 شباط وبابا في 14 شباط)مع فارق ثلاثين سنة تقريباً. الذكريات تصبح أكثر رسوخاً وذات تأويلات لا تُحدّ حين شبكها بالشِّعر. انتبهت لهذا مساء أمس وأنا أخط رسمات سيلفيا وأُؤجل رسم بابا، كون ذكرى انتحارها تأتي أولاً. هي التي أهدتني أجمل بيت شعر أهديته إياه في عيد الأب:
"بابا، كان يجب أن أقتلك، لكنك متّ قبل أن يتسنى لي ذلك"
أراه كما أرى القصيدة بأكملها( تلك القصيدة التي جعلت الشاعرة ريتا دوف تدرك أنه ليس على الشِّعر أن يكون جميلاً). رسالة في الحب/رسالة في الكره، لا يوجد كمال، بل هو سمو للمتناقضات. موشور لأجل سيلفيا، حتى في الحب ، حتى في كتابة القصيدة الأخيرة، ليس قبل الإنتحار أو الموت، بل لإشباع الفضول حول الحكايات التي تختبأ خلف البوابات وكل الألوان التي لا يقوى العالم على احتضانها. موشور لأجل سيلفيا، ثلاث رسمات لأجل سيلفيا...