27 فبراير . 4 دقائق قراءة . 658
لم أكن بعري كامل عندما وصلتني رسائل الواتس من الناشر بدر السيوطي لكتابي في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، أحب لقاء الأشياء بعري باستثناء النساء. كنت انتهيت للتو من تجفيف جسدي باستخدام مجفف الشعر(هي عادة أخذتها عن عشيق هولندي، لا يكفي تجفيف الجسد بواسطة المنشفة، الماء سيبقى بين الطيات وسأكون عرضة لوصول الصقيع لقلبي، الصقيع الربيعي الذي يغطي سيارتي خارج البيت). أرتدي قطعة ملابس داخلية تحتانية وأتطلع للصور. لم أكن لأُواخذ العزيز بدر إن لم يدرج الكتاب في أية معارض، اكتفيت بتأمله لسنوات فوق سريري بجانب صورة أبي على الرف الذي يعلو القرآن في الزاوية، فوق مجموعة قصصية للشاعرة غادة الاغزاوي التي يصادف ميلادها هذا الشهر، شباط شهر إنتحار الشعراء(سيلفيا بلاث، غرايسيم لوكا) ومولدهم(أنطونيا بوتسي)، وفاة بابا(14شباط)، زيارتي لمعرض فريدا كويلهو(12 شباط)، وصولاً لأول صورة أتلقاها لعرض الكتاب صباح اليوم.
على اليسار مجموعة شعرية للشاعر والناشر بدر "شجرة رياح تراقصها رياح الخريف" وعلى اليمين مجموعة قصصية للقاص "أنمار العبد الله" خياط الارواح". اتصال منذ سنوات كان فيه أنمار يستمع للموسيقى ويرقص، الإرسال الضعيف جعل الأمر أشبه بحلم، أنا أثق بالرجل الذي يستمع للموسيقى ويرقص أكثر من غيره، لكن الاتصال كان في الصيف ولم يكن في شباط شهر التحولات. جميل أن يتعرى الكتاب في دولة تطل على البحر وبين الأصدقاء ، الحرب تعود لينسى النسيان القيام بدوره قبل هطول الأحمر، مع القرار الصعب للأشياء أن تموت وتحيا...أو تعود...

07 فبراير . 2 دقيقة قراءة