07 فبراير . 2 دقيقة قراءة . 1111
هل تبدّلت مفاهيم الحميميّة في عصرنا هذا؟ من امرأة ورجل (أو أي تركيبة مشابهة) إلى رجل أو امرأة مع هاتفه(ها)؟
بعد أن كانت القبلات منبّهي الصباحي، أستيقظ على طراوتها وعذوبتها، أصبحت إشعارات هاتفه المنبئ الوحيد بحلول نهار جديد... ولكن، تؤنسني التغريدات فيها والعابرة للفصول، فلا شتاء لها ولا ربيع!!
أمّا هو، ذلك لوح الثلج الراقد أمامي في شبه غيبوبة، ينتظر لاوعيًا منه الإشعار رقم 100 ليستيقظ وتبدأ رحلته الصباحية الحميمة مع هاتفه، متناسيًا كتلة المشاعر تلك بجانبه...
أتقلّب بين الجهة خاصتي وبين الفراغ الذي تركه على عجلة، كأنّ السرير يسخر مني... كونه مذَكَّرًا أيضًا، يحاول إغوائي لتتوازن العلاقات... بين رجل وهاتفه، وامرأة وسريرها...
أشعر بنفسي طفلة صغيرة، أخلق من لا شيء في الفضاء كائنا يشبع رغباتي ويرافقني في وحشتي... فلما كل ذلك العذاب والوقت الضائع بين الطفولة والنضوج...؟
أعود من الخيال للواقع بقبلة طبعها على شفتيّ، فشكرًا حبيبي لعطفك وكرمك...
سأعود بعدها لعالمي الصغير كون عالمك الكبير هو خارج نطاق تغطيتي... أو سأُخْرِج هاتفي من مخبئه لعلّ قبلات المعجبين الافتراضيّة تطفئ لهيب قلبي وهيجان مشاعري... وقد أختار منهم بعض ضعيفي النفوس لأعيش بدايات قصص جديدة، فقط بدايات، فحينها فقط أتفوق على الهواتف...
ولا تلومني، فالملامة في هذه الحالة فعل غباء...
05 فبراير . 3 دقائق قراءة