أنامل كاتبة (ملحمةُ الحبِّ في الحلم)

Maher

04 مارس  .   2 دقيقة قراءة  .    541

أنامل كاتبة

 

انطلق يبحث عن أنامل كاتبة بين نساء كثيرات 
انطلق في كل الأماكن 
في الصالونات الأدبية، في حفل توقيع الكتب والروايات، في الملاهي الليلية، في المعابد، في الصالات الرياضية حتى في العيادات الصحية...

 

ها هو يجلس في حانة يسمع الجاز 
فمن يدري فقد سمح له القدر هذه المرة أو قد أجاز 
فبنظره التقاءه بها يفوق الإنجاز...

 

دخلن سيدات جميلات وخرجن أخريات 
سيخرج هو الآخر بعد قليل

 لكنه غفا دون أن يدري وانطلق في عالم الأحلام…


هاقد تبدل الزمن، تغيرت الأحوال وترأس البلاد الذي يعمها الفساد
وأعلن الشاعر الرئيس عن حرب الطلاء السوداء
فلقد أصبح الوطن في عينيه كأنامل كاتبة يبحث عنها، عن وقع نصها، عن عالم أفكارها وخلاص في أرض مشاعرها…

 

إنه الآن  يلقي  قصيدة  قبل اشتباك الجيوش:


وأظافرك المطلية بالأسودِ
يُنادين الحرب فاملُكِ القلم رمحًا وأمجدِ...
فبداخلي قارئ محاربٌ وأنت كتابُ الثورة فتمرّدِ...
واسكب الحب نارًا فمحبرةُ المعارك 
تنتظر أنامِلَك كجمر على الموقدِ...
لا تتركي حرفا سالمًا ولا قافيةً حرّة وتشدّدِ...
أنهي صفحاتٍ بحيواتها 
كحربٍ عالميةٍ ولا تترددِ...
فجيشك الجبّار قافيةٌ
أُردّدُها كفارسٍ فلا تتنهدِ...
واقرعي النصَّ طبولًا
واجمعي حروفك واحشُدِ...
سيوفُ العشقِ كلماتٌ 
يخرقن أدرع الفؤادِ الموصدِ...
ما على الأوطان إلا حرب حبٍّ
الحب للأنفس كما للسيوف أغمُدِ...

 


واختلط الشعر مع الألحان المتعالية من أوراق المذكرات، وصعدت الشخصيات من كتب الروايات والمسرحيات وبدأت تسمع الموسيقى الملحمية...

 

حتى استيقظ على نكتة غريب مع ضحكته 
وانتهت الحرب عندها 
بدأ يوم جديد مشمس دون منصب الرئاسة ومفرغا من احتقان المشاعر بعد أن لاقت لها في الحلم ملحمةً...


لماذا الحرب؟ 
يسأل نفسه

لماذا الحب؟ 
يسأل نفسه

لماذا الكتابة؟ 
يسأل نفسه

يغلق مذكرته، يتجه نحو الشاطئ...

 

 

  0
  1
 0
مواضيع مشابهة

28 يوليو  .  1 دقيقة قراءة

  2
  4
 0

06 مارس  .  3 دقائق قراءة

  2
  8
 4
X
يرجى كتابة التعليق قبل الإرسال