11 مارس .
1 دقيقة قراءة .
611
الرّمادي
هو إنسان لا يُصنف، ليس له مكان محدد ليس له هوية راسخة، راياته متعددة مع المظلوم ينثر حمائم السلام، وبلسم للجروح لطيف المَعشر ،مع الظالم قطٌ ساكن تحتار به ولا تعلم أي لون يرتدي .
أنت أنت من ؟
هل كنت حقا الروح المفضلة لقلبي؟
هل أنت خير وطُهر أم أنت خُبث ومصالح ؟
هل تلك المبادئ المتسربة من شفاهك لك؟
أم أنت حروف وملامح أخرى، الجمال يا عزيزي يأتي دائما مع الثوابت ، تخيل معي جمال البحر والشاطئ في أوج إشراقات الصباح تخيل معي روعة الغيوم الحبلى بأمطار الإله ،تخيل روح الحرف بين يديّ كاتب باع روحه ثمنًا للحق لكلمة صدق،تخيل وتخيل وتخيل جمال الجبال وعظمتها تنطق شموخا لأنها واضحة بل واضحة جدا ترفض الاختباء خلف أي شيء ترفض أن تنحني لا الريح تهزها ولا الإعصار يعنيها هي هي .
الرّمادي يا عزيزي مسكين، لا هو نجم مبجل ولا هو نمرود يُهاب لن يكون أبدا أبيضًا ولن يصاحب الثلوج في نقائها، ولن يطغى سوادا ليخيفَ العدو قبل الصديق ويفرض كونه على الجميع بكل قوة .
الرمادي يا عزيزي مجرد ظلٍّ خفاش يخاف النور ويكبر في كهوف الظلام وأقول كهوف لأنه خفاش حتى بالظلام يختار فوق الظلام كهوفا.