09 يناير . 3 دقائق قراءة . 453
أنا طائر السنونو
أعيش أتعايش ، بين هذين الشخصين ،
أنا هادئ وهادئ إلى حد ما ،
لكنه لا يدوم طويلاً ،
مثل بضعة أيام أو ساعات ، لا يكفي أبداً ،
في النهاية مازلت مبتدئا ،
أتدرب على الوصول ، إلى جبل السلام ، و الرضا !
خلال هذه اللحظة ، " أنا "... " أنا " ،
الوعي واللاوعي ، في صراع و تناغم ،
مجرد رجل لطيف في طبعه ، عنيد في رأسه ،
مع مشاعر طبيعية ، متقلبة أمواجه ،
ثم فجأة ، دون القيام بأي شيء استثنائي ،
أراجع ما بين مرحلتين ،
لحظة مفرطة ، بالنشاط و الحيوية ،
مع شعور بالقوة ، وبالتالي الرفاهية
في نفسي ، و حياتي ،
والأخرى حزينة ، كئيبة مفلسة ،
مليئة بضجيج الأفكار السوداوية ، و الأرق ،
تملأ الأجواء سكونا ، و ظلاما ،
الحالة قاسية جدا ،
لأنك تعتقد أنك في بيتك الآمن ،
المتوازن بقاعدته الإسمنتية الحديدية ،
حتى الأزمة أو الصدمة ،
التي ستزلزل سقف عقلك بالكامل ،
تصبح عادة متكررة ، في ملف الروتين ،
لكثرة زيارتها لنا ،
إنها لحظات زائفة ، من الفرح و البؤس ،
تتناوبان ، تتعاقبان ،
تتكاملان ، تنسجمان معا ،
ثم تتوحدان كجسد واحد ،
كالليل و النهار ، أو النور و الظلام ،
أو الموت و الحياة ...
تجاذب الأضداد كما في فلسفة " اليين و اليانغ " ،
على الرغم من أنني أقول ذلك ،
إلا أنه بفضل هذه المراحل المتشابكة ،
المتداخلة ، اللامستقرة ،
الباعثة أحيانا ، على السرور الزائد ،
و الحركة المفرطة ،
تمكنت من إلقاء نفسي ، في تحديات لا تصدق ،
والتي لم أكن لأجرؤ على تجربتها ،
في المرحلة العادية ،
لذلك كانت المغامرة شديدة ، ♥️
جنونية ، مثيرة ، ادرينالينية ،
تستحق المجازفة و المخاطرة ...
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
09/01/23 Jouhari-Driss