16 يناير . 2 دقيقة قراءة . 429
وقفت الألفا المهيمنة على عرشها
في عالمها الزبرجدي بينما النمرود
الشقي الولهان ، يفتش عني
يتأملني في مرآة دخان زمردية
براقة ذو قرنين شعره الأزرق
الملكي عيناه الحمراوتين
شاخصة ، تائهة ، هائمة ، جلده
مزركش ، قشور ثعبان رصاصي ..!!
تغطي جسمه المخطط الرمادي
الفولاذي المحترق ، سأضطر
إلى الاستحمام ، وتعليق التمائم
بيدي ، حول عنقي ، على صدري ،
على حافة الصفحة الفضية ،
لتصد شرر العدى الظلامية ..!!
يسجنني المحبس في القفص ،
بين جيوش افكاري اسيرة بطريقة
نورانية ، كان علي أن أغرق ..!!
أول ذي بدء في بؤرة النبضات
الأصلية ، غصن أخضر زيتوني ،
لا انتماء له ، لا شرقي ولا غربي ،
اجعل هذه الخدوش القديمة ،
لي ذاكرة لشغف محبوبي ، هذه
طقوس في صعودي المجنون ،
المضطرب من ضوء شرس ،
يتوقد تحت القدر ضرام
وحشي ، آلهة معبدي تتعارك ،
تكاد تطبق علي الاخشبين ،
وأنا صريع من هذه الضجة الصارخة ،
آمل أن يوقظ صرير حبر هذا الشعر
اهتدائي ، رجائي ، نجاتي ، صبابتي
قرب مودتي .. للجمال الأزلي .. ،
ذوبني آآآآآه ...!! لدي دموع صامتة ،
في الكتابة تصهر الكواكب الألماسية ،
اضطرام النجوم النحاسية ، لا قبل لها ..
لاحتواء كيمياء الأحرف الذهبية
نبضات عاشقة .. تهتف باسمه ،
حيث الكلمات تجبر هذا جسدي
للمشي بوتيرة لا إرادية ، حيث
يتحول الهواء إلى قمر مغناطيسي
ساحر لجذب نار المخلوق ، لكن
من سيروي هذه المونودراما العطشانة ،
المحترقة جدا ..؟؟ وأنا أتنفس الأشياء ،
الأشكال ، الألوان في عين محمومة ،
تغذية معاني قدسية ، تحيي العظام
وهي رميم في هذا العالم العدمي
المكتئب ، تغلغل الوميض ، لينظم
جمهور بحور أبيات قافيتي ، حيث
تتلألأ إشراقا ، حبورا ، يا لها من
معاناة كريمة ، مبجلة رفيعة
في ذلك الصوت الكهرماني ،
الذي تحصره شجرة صبري ،
والجذع يئن ، والناي يعزف ،
يا أيتها اللذة ، الصداقة "الملكية"
مهلا .. رفقا بنا .. لطفا .. رجاءا ..!!
أنا اليتيم الملحاح ، نسجت
جنيات العشق والغرام ما تبقى
من جزيئات رمادي المشتعل
المنطفئ ، المضطرب ، أكاليل
بيت القصيد على باب جلالته
القدوسية .. وأنا لا أبغي شيئًا إلا .. هُوْ ...!!♥️♠️
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
16/01/23 Jouhari-Driss