02 مارس . 3 دقائق قراءة . 743
سلوى صالح
في احتفالية جمعت بين الفن والثقافة والرياضة استمتع جمهور دار الأوبرا في دمشق بلوحات الرقص الاستعراضي المعاصر، والغناء الأوبرالي ، والعروض الوثائقية ، ولوحات تتضمن حركات الجمباز وكرة السلة وألعاب رياضية أخرى، كل ذلك بمرافقة عزف موسيقي حي لأوركسترا المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو "رعد خلف".
الاحتفالية بتوقيع المخرج القدير "نجدة اسماعيل أنزور" وتقديم النجمة السورية "ديمة قند لفت" التي تألقت بزي تاريخي اغريقي، والمناسبة هي الإحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد الرياضي العام في سورية، وإطلاق الشعار الجديد للاتحاد، وتكريم الرياضيين الذين كانت لهم بصمات في تاريخ الرياضة السورية .
تناول الفيلم الوثائقي القصير الذي عُرض خلال الاحتفالية التعريف بملعب "عمريت" الأولمبي الذي يعد أقدم المنشآت الرياضية في العالم، وهو ملعب أثري على الساحل السوري للبحر المتوسط ينافس في القدم الملعب الأولمبي في أثينا، وكانت تقام عليه الألعاب الرياضية والاحتفالات الدينية والمسابقات الرياضية. وتشير الدراسات إلى أن الفينيقيين في الساحل السوري نقلوا معهم ألعابهم الرياضية من سورية وتحديدا من مدينة عمريت إلى اليونان مما يدل على قدم المنشآت الرياضية في عمريت السورية. وجد عند أطرافه بعض المنشآت والمباني وكانت تقام فيه مسابقات الجري وألعاب القوى والرمي والمصارعة، إضافة للاحتفالات المرتبطة بطقوس العبادات، مايثبت وجود الأعياد الدينية – الرياضة في فينيقيا ، قبل الألعاب الإغريقية بعدة قرون، و بأن الفينيقيين احتفلوا بألعابهم الرياضة – الدينية بالقرب من المعابد قبل أن ينقلوا هذا التقليد إلى خارج أراضيهم .
تخللت الاحتفالية فقرات من الرقص الرياضي شارك فيها أطفال ويافعون وشباب وشابات باللباس الرياضي لكل لعبة، كما أدخلوا كرات السلة إلى المسرح في إحدى اللوحات فيما تعرض مشاهد من الرياضة السورية على اللوحة الخلفية، وتعزف فرقة الأوركسترا الألحان المناسبة.
كماتضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يروي حكاية الحركة الرياضية في سورية منذ أول تشكيلة للجنة الأولمبية السورية عام 1948 حتى اليوم ، مروراَ بإنجازات الرياضيين الذين حصلوا على ميداليات ذهبية في البطولات العالمية كالبطلة السورية " غادة شعاع" التي نالت الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية عام 1996في أتلانتا . والبطل "فراس معلا" الرئيس الحالي للاتحاد ،وهو أول سباح في العالم يسبح بين قارتي “أوروبا” و”آسيا”، وتحديداً بين “قبرص” و”اللاذقية” عام 2007 ، كما سبق له عبور بحر “المانش” بين “إنجلترا” و”فرنسا” عام 2002 .
وألقيت كلمات بهذه المناسبة حيت الرياضة والرياضيين في سورية وهنأتهم بعيدهم الخمسين وحفزتهم على الاصرار والتحدي من أجل الفوز بالمركز الأول في أية مشاركة في البطولات الدولية الرياضية القادمة. كما قُدمت دروع الاتحاد لواحد وعشرين رياضيا تم تكريمهم خلال هذه الاحتفالية .
وكان ختام الاحتفالية مسكا مع أغنية أوبرالية بصوت السوبرانو " رشا أبو شكر" مستوحاة من قصيدة أوغاريتية ترجمها للإيطالية " نعيم زابيطة" ، وعزفتها فرقة أوركسترا المعهد العالي للموسيقا ، ثم غنى الجميع نشيد " في سبيل المجد والأوطان" .
13 ديسمبر . 1 دقيقة قراءة
29 أغسطس . 1 دقيقة قراءة