04 مارس .
2 دقيقة قراءة .
587
على وسادة النوم نظر لحبيبته وقال لها:
إن مت قبلك أتزوريني كل يوم في القبر؟
أجابته:
يارجل جد جدك مازال يلعب الشطرنج ويسمع لاحفاد أحفاده جدول الضرب
وأنت تحلم بالموت؟
حقا خيالك من كثر ما اتسع انفتق!
يقول لها بعد ضحك:
إذا لا بأس حبيبتي سأزورك أنا كل يوم، أعدك!
تجيبه:
أقررت أن تعمل حفار قبور ياقلبي، كي تزرني كل يوم؟
يعود ويضحك!
تكمل له هي:
من يدريك قد نكون الآن أمواتا ونعتقد بأننا أحياء؟!
يجيبها:
والسرير هو مقبرة الغرام، كيف لم يخطر على بالي كل ذلك ياحبيبتي؟!
تقول له:
لأنك ميت ياحبيبي، ألم أقل لك؟
هيا نم الآن
هو:
حسنا حسنا، تصبحين على خير!
تمر ثوان…
حبيبتي، ماذا لو كنا الآن فعلا في القبر؟
هي: أعرف ماتريد الوصول إليه، صدقني اليوم أنا فعلا ميتة، ولن أمتطي الجواد كي أبحث عن قبرك في الغابة…
فيضحكان سوية
هو: إذا سأنام وأمري لله
بعد ثوان…
هي: لكن أتعلم، لابد أن تكون مقبرة الغرام هكذا كلها طُرف وضحك وحياة، علّ زوارها أيضا تملؤهم الحياة فتحييهم من موتهم!
هو: أشم رائحة فلسفة
هل نسيتي شيئا على الغاز ياحبيبتي؟!
تضحك هي لتردف:
في الصباح سأذيقك فلسفتي، أما الآن فعرني صمتك، تأمل في النوم، أو نم في تأمل أو احلم بمذاق فلسفتي المهم لا تتحرك.
هو: لا
في الصباح أنا ألقنك محاضرة مدخل إلى علم الفلسفة وأعدك أنها ستكون مختلفة عن كل المحاضرات...
بالمناسبة مدة المحاضرة ساعة ونصف!
هي: دكتور أعط المحاضرة في ربع ساعة وأنا أكمل عنك البقية
قال ساعة ونصف قال!
ضحك ثم
Zzzzz