20 مارس . 3 دقائق قراءة . 470
اشتريت تبغية بثلاث الوان من أجل البهجة والفرح
قرنفلية فوشية تحب الرقص والمرح
وزهرة الشمع من أجل النحل
حوض لافاندر كي اشتمه كل صباح وقبل النوم
مرتينية زهرية فهذه كي تغني لي أثناء الاستحمام
اشتريت أيضا وردة جورية اهديتها لصديقي في عيد ميلاده الثمانين
زوجته تخبرني دوما أنهم ينادونها باسمي كل صباح...
كنت متعبا وحينما زرعت أحسست بالانتعاش
كنت حزينا وحينما رويت أحسست بالفرح
نعم أحسست بالحياة عندما لامست البذور والتربة وعندما نمت تلك الحياة فيّ وفي تلك الأحواض الصغيرة
حزنت عندما فارقني الكثير منهن مع الشتاء
لكنني أدركت انهن ذهبن إلى مكان آخر كي يكملن مهمة نشر الجمال...
اشتريت أيضا بطاقات بريد بأشكال الورود والربيع
سأهديها يوما ما عندما تتعتق فيغدو مفعولها في الذاكرة كنبيذ عتيق...
وجدت قلما مرسوم عليه الورود فوضعته هو الآخر في السلة
وعطرا نسائي صغير اسمه الحديقة الفواحة
أيضا وضعته في السلة فهذا كي أعطر الأحلام
ومذكرة بغلاف العصافير كي أغرد فيها كما أشاء
اشتريت من الربيع لأجل الربيع
الإنسان حديقة
اللطف رحيقه
الحب طريقه
أما الطبيعة
فهي كالإنسان أصيلة عتيقة
هناك ربيع محكوم بفصله
وهناك ربيع لانهائي في كل الفصول
دعينا نقطف الثمار ونحصد المحصول
نعطيها هدايا للأطفال ثم نصعد للأعالي في مسارات لولبية لا نقف حتى الوصول
دعينا ندخل إلى عالم المجهول
وفي عالم المحبة هناك نجول
نلتقي الحقيقة ونسمع ماتقول
ونعود إلى الأرض بباقة حلول
نزرعها، نرويها على مدى العمر
فتثمر عطاءات معرفية تزين كل الحقول...
05 فبراير . 0 دقيقة قراءة
29 يناير . 0 دقيقة قراءة