03 أبريل . 1 دقيقة قراءة . 831
أنظرُ في المرآة أرى حطاما، حطام طموح عَمِلت على تحقيقه لسنوات، أرى حطام أنوثة تسلحت بها مرارًا وتكرارًا وحطام نضوج، نعم نضوج ، مزيّف، فحتى أمومتي تحطمت لم يبق سوى بقايا إنسان وحتى تلك البقايا باتت متعفّنة. لا أعتب إلّا على ناظري لم يعد يفهم لا العيون ولا الهالات السوداء و لا حتى الابتسامة المزيفة و ينحدر إلى أقرب و أسهل منحدر، منحدر الشك.
يا ضرير عُد إلى رشدك و كن عادلًا ولو لمرة، مرّ زمانك وزماني لا نكهة و لا لون... اتقي اللّه.
أتوق شغفًا إلى مداعبات ناعمة، إلى أنامل تمرّ بين خصال شعري، إلى همسات توقظ في داخلي مشاعر لا مثيل لها. أبحث عن صباح الأمل على صحوة سعيدة ورائحة قهوة وضعتها أنت جنب سريري هامساً... استيقظي، استيقظي يا شمس نهاري فالشروق يبدأ بنظراتك اللامعة وبسمتك الدافئة.
أين أنت؟ أبحث عنك في تفاصيل حياتي، في سريرنا البارد في بيتنا الذي بات وكأنه مهجور في مجتمع أصبح غربة. أعد إليّ ليالي الغرام؛ أبقيني في حضنك الدافئ، فأنا امرأة تتنفس عشقاً، سلاحها غرمياتك، تستمد قوتها من رجولتك الحنونة... فليعد بنا الزمان الى ليالينا الصاخبة فنحن سطوراً في رواية عشق وحروفاً بكلمة غرام.