09 أبريل . 3 دقائق قراءة . 2202
يعد الفنان عبدالمحسن اباحسين,, احد فناني التشكيل السعودي ومن الذين اكدوا على التراث الميثيولوجي والشعبي المحلي للذاكرة الشعبية في الحياة السعودية كما أنه اجتهد بعد الفنان التشكيلي علي الرزيزاء لان تكون اعماله محاكاة بطابع عربي اصيل كلوحات الفسيفسائية المعتمدة اصلاً على العنصر التزييني وخاصة في المرزات للاشغال الخشبية المصبوغة بايدي فنانين شعبيين مهرة وقد حولها الفنان على طريقته في استخداماتها اليومية الى اللوحة الفنية القماش بعدما شكل هو هذه المطرزات البيوت والنوافد ورسم البيوت القديمة مسقطاً من عنده عليها الاضواء المنكسرة التي خلقت ظلالاً وعتمة تتعشقها العين وتحلو امام المشاهدين,, فتحولت هذه اللوحات وهذه البيوت الى شاعرية جميلة وكأنها -هذه البيوت- غير خالية من وجوه الناس الطيبين عندما ينتشي الإنسان في النظر اليها او عبر زخرف الحوائط التي تضم بين طياتها ذكرى الناس الرائعين بكل افراحهم واحزانهم ومشكلاتهم وهمومهم او من خلال رقة التعبير في انعكاسات الاضواء في لوحاته ومايليها من ظلال عبر الوانه المتدرجة التي تشبه إلى حد كبير درجات الالوان المائية او الترابية المغموسة بخامة التصوير والملمس والظل والنور وقدرته في التحكم في التكوين واملاكه لمفرداته المصورة بحرفته وقد تختلط مابين الديكور واللوحة في تجربته الفنية وهو المحتفظ بالحالة الهارمونية وبنائه التناظري في عملية ولادة اللوحة عندما يتنامى في لغة شاعرية ذات حسّ تصاعدي عنصرها الموتيف الشعبي المأخوذ من حياة الاقدمين وتاريخ المدينة القديمة فيما تركه لنا الاجداد هؤلاء الاولون في زخرف ومقرصانات ومآثر اسلامية او من خلف ابواب ونوافذ خشبية كحتمية السحر والجاذبية في الهواء, وقد تطرب عين الناظر لوحات هذا الفنان الصبور والمجتهد حيث لابد لها من ان تعود بك مرة اخرى وبلغة تشكيلية قد تجعلك ترى فيها مفهوماً إنسانياً آخر لماهو إلا انعكاس لنشاط روحي وخاصة في سطورنا بعمق حاجتنا الى ان نؤكد على قيم التراث عندما يتطلب ذلك من خلال الفن او اللوحة في سبيل تواصل الحضارات التي تتوالد وتنمو دائماً في المنطقة وفي حاضرة المملكة علىوجه التحديد.
قراءة نقدية : عبود سلمان / كندا
جريدة الجزيرة السعودية العدد9947 في 15 رمضان من عام 1999م .
15 سبتمبر . 5 دقائق قراءة
27 مارس . 5 دقائق قراءة
04 مارس . 6 دقائق قراءة
05 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة
08 فبراير . 1 دقيقة قراءة