08 يونيو . 7 دقائق قراءة . 1320
كثرت في السنوات الماضية الأخيرة الدعوة بين مؤيد ومعارض لهذا العنوان، وكل منه لهم لوائح من أسباب تدعم رفضه أو قبوله.
كما أن المؤيدين لهذا الموقف لطالما اختلفوا حول التسمية كما ورد في عنوان المقال، فمنهم من أسماه زواج القاصرات، وبعد ذلك تم طرح عبارة الزواج المبكر ليأخذ شمولية أكبر واستمر النقاش حول التسميات وخاصة تحت سقف المنظمات الدولية التي تعنى بهذا الشأن إلى أن ثبتت التسمية مؤخراً على زواج الأطفال.
سيطرق المقال إلى أربعة جوانب الأول هو الجانب القانوني وتحديداً في القانون السوري. والثاني هو البعد الصحي والطبي والمخاطر المتأتية من هذا الزواج. أما ثالثاً فسنتطرق الجانب الاجتماعي وتأثيراته على النسق الاجتماعي. وأخيراً سيتم تسليط الضوء على الجانب النفسي وأبعاده السلبية على حياة الطفلة والعلاقة.
وبالتالي وبما أن عقد الزواج هو من أخطر العقود التي يجريها الإنسان في حياته، لأنها تشكّل محور حياته الإنسانية وأطول حقبة فيها.
فالزواج مؤسسة اجتماعية تربوية يتطلب نضج فكري وعاطفي وإمكانات نفسية واجتماعية، وأيضاً قدرة ومعرفة بتربية الأطفال، مما ينعكس بآثاره إيجاباً وسلباً على المجتمع ومستقبل الوطن.
"تكتمل أهلية الزواج في الفتى والفتاة ببلوغ الثامنة عشر من العمر"
ولكن للهروب من هذه المادة، جاءت المادة /18/ من نفس القانون والتي تتضمن:
"إذا ادعى المراهق أو المراهقة البلوغ، بعد إكمال /15/ سنة وطلبا الزواج، يأذن به القاضي إذا تبين صدق دعواهما واحتمال جسميهما....... ومعرفتهما بالحقوق......... وإذا كان الولي أب أو جد اشترطت موافقته"
أقرا أيضاً: اغتصاب القاصرات في لبنان ومصر والمغرب وموقف المجتمع والقانون منه
وبعد المطالبات المتعددة من قبل المجتمع المدني للحد من هذا النوع من الزواج، جاء تشديد قانون العقوبات على زواج القاصرات خارج المحكمة، ولكنه مع الأسف لم يستطع الحد منه وإنما أعاده إلى اختصاص المحكمة الشرعية.
فقد نص قانون العقوبات على أنه:
"من يعقد زواج قاصر بكر (لم يسبق لها الزواج)، خارج المحكمة، دون إذن وليّها يعاقب بالحبس من شهر لستة أشهر وغرامة من /50.000 إلى 100.000/ خمسون إلى مائة ألف ليرة سورية.
وفي حال تم عقد زواج القاصر خارج المحكمة بعد موافقة الولي يعاقب بالغرامة من /25.000 إلى 50.000/ خمس وعشرون ألف إلى خمسون ألف ليرة سورية. أي تم فقط تخفيض العقوبة.
أقرا أيضاً: الإغتصاب وآثاره الصحية المدمّرة وموقف القانون السوري منه
أقرا أيضاً: أخطار زواج الأطفال على نفسية ونمو الطفلة وانعكاساته السلبية على ...
خاتمة:
يمكننا الاستنتاج من خلال ما تقدم مساوئ زواج الأطفال، والذي من شأنه أن يؤثر على كلا الجنسين وليس فقط كما شائع دائماً على الفتاة، وإن كانت مضاره عليهن أكثر وضوحاً.
إن هذا النوع من الزيجات ينعكس سلباً على كافة الأدوار والوظائف الاجتماعية، مروراً بالجوانب المجتمعية كافة ومنها الاقتصادية والنمائية والمعرفية والتطورية.
كما أن هذه الزيجات تسهم بإلغاء مراحل كاملة من الحياة التأسيسية للإنسان والتي من شانها أن تلعب دور كبير في تركيبة الشخصية النفسية والاجتماعية ومالها من تبعات على مستقبل المجتمع.
تحقيق طبي: د.يوسف استفانو أخصائي طب الأسرة والجراحة العامة والتجميلية
تحقيق قانوني: المحاميّة الاستاذة ريتا الياس منصة مرداد
من سلسلة (وعي من أجل حماية الطفولة)
18 أبريل . 2 دقيقة قراءة
07 سبتمبر . 1 دقيقة قراءة